بعد نحو عشرين عاما من المطاردة، لقى زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، عبد المالك درودكال، حتفه في عملية عسكرية نفذتها قوات "برخان" الفرنسية في منطفة مينيكا بشمال مالي.
وأكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، في تغريدة على "تويتر"، مقتل درودكال مع عدد من قيادات ما يسمى بـ"تنظيم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" خلال عملية عسكرية للقوات الفرنسية المنتشرة في منطقة الساحل، وذلك انطلاقا من قاعدة لقوة "برخان" في تشاد.
عبد المالك درودكال والذي يعرف تنظيميا باسم " أبو مصعب عبد الودود"، هو امير تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الذي اتخذ من أراضي دولة مالي ملاذا له خلال السنوات الأخيرة.
ولد درودكال سنة 1970 بالبليدة (وسط الجزائر)، وهو حاصل على شهادة البكالوريا شعبة الرياضيات، درس في جامعة البليدة فرع التكنولوجيا بين 1990 إلى 1993، لكنه سرعان ما غادرها والتحق بالجماعات المسلحة للدعوة والقتال سنة 1993، وتخصص في صناعة المتفجرات بالنظر لتخصصه العلمي.
وانتمى درودكال لكتيبة "جند الأهوال" الإرهابية، التي كانت تنشط شرقي العاصمة الجزائرية، حيث أشرف على "ورشات" صناعة المتفجرات.
وفي عام 2001 أصبح قياديا في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وعُيّن على رأس ما يسمى المنطقة الثانية بالعاصمة الجزائرية.
بات درودكال أميرا للجماعة السلفية للدعوة والقتال سنة 2004 خلفا لأبي إبراهيم مصطفى، الذي قتل في عملية أمنية للجيش الجزائري.
وشهدت فترته عمليات تفجير استهدفت قوات الجيش والدرك، ولم يلبث أن غير تسمية تنظيمه في 2007 إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، بعد مبايعته التنظيم الجهادي الدولي.
وفي ديسمبر من نفس العام فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مالية وجمدت أصول عبد المالك دروكدال بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.
كما حكم القضاء الجزائري على درودكال بالإعدام مرات عديدة، آخرها في عام 2017، بتهم تتعلق بالإرهاب.
ووضع مجلس الأمن الدولي إسم درودكال في قائمة المتطرفين المنتمين لـ"القاعدة"، وأدرجته الولايات المتحدة الأميركية سنة 2011 ضمن "أهم قيادات تنظيم القاعدة المطلوبين" في العالم.