الدبلوماسي حمادي ولد أميمو لم يكن ضمن مرشحي رئاسيات 6/6 (توضيح)

أحد, 2020-06-07 19:19

ورد في مقال نشرته "موريتانيا اليوم" بمناسبة ذكرى ما عرف بمسار انتخابات 6/6/ 2009 الرئاسية الذي تم التراجع عنه لاحقا بموجب اتفاق دكار؛ إسم الدبلوماسي والبرلماني حمادي ولد اميمو ضمن قائمة أسماء من تم ترشيحهم آنذاك بإيعاز ودعم من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز سبيلا لإضفاء نوع من الشرعية على تلك الانتخابات المرفوضة من قبل غالبية الطيف السياسي في البلد ؛ كونها تجاوز الدستور ومحاولة لشرعنة انقلاب عسكري أطاح برئيس منتخب ديمقراطيا وما زال في بداية مأموريته.

وقد تبين أن الأمر كان مجرد التباس بين مسار 6/6 ورئاسيات 18 / 7 / 2009 المنبثقة عن اتفاق دكار التي كان السفير حمادي ولد اميمو ضمن من ترشحوا فيها خلافا لمرحلة 6/6 كما هو مفصل في البيان التوضيحي التالي:

تحروا صحة المعلومة يرحمكم الله.
................
كلما حل السادس من يونيو حزيران تكون موريتانيا على موعد مع ذكرى انتخابية مثيرة عرفت لدى البعض ب:6/6.  وقد كانت هذه الذكرى بالامس مادة دسمة للمواقع و صفحات التواصل الاجتماعي مشكلين بذلك ماراتونا اخباريا ضاربين عرض الحائط بدقة المعلومة و مصداقية مصادرها بدافع السبق الإخباري.

و كان موقع "موريتانيا اليوم" -الذي نقل عنه موقع العربي-  أحد هذه المواقع التي خلدت هذه الذكرى تحت عنوان : رئاسيات 6/6 في ذاكرة الموريتانيين و خصص الموقع عمودا للحديث عن تلك الترشحات حيث ذكر أن ولد عبد العزيز من اجل إضفاء الشرعية على هذه الانتخابات قام باغراء مرشحين و أعد لهم كل ما يمكنهم من الترشح لانتخابات 6/6 المرفوضة  من طرف قوى المعارضة.

و ذكر أن من بين هؤلاء المرشحين  سعادة السفير حمادي ولد اميمو.

و تصحيحا لهذه المعلومة و إنارة للرأي العام الوطني احيط كريم علم الجميع أن  سعادة السفير حمادي ولد أميمو لم يكن ضمن مترشحي اتخابات 6/6 التي اقتصرت على ثلاثة مترشحين فقط.

 و هنا لا اريد  نفي الترشح لهذه الانتخابات فحسب و انما أريد كذلك ان أؤكد على أن سعادة السفير حمادي ولد اميمو إحدى الشخصيات الوطنية النادرة و مما يتميز به عن غيره أنه لا ينصهر في الأشخاص و لا يعمل ضد قناعته و لا تغريه المغريات.

لكنه إطار كفء، حباه الله برجاحة العقل  و قوة الشخصية و الإخلاص للوطن مما جعله واسع العلاقة و في مختلف جهات الوطن.

نعم لقد ترشح سعادة السفير حمادي ولد اميميو لانتخابات رئاسية لكنها ليست 6/6 و إنما هي 18/7/2009 التي كانت انتخابات توافقية عكسا لما سبقتها.  و بإمكان إي كان الحصول على قائمة الترشحات بكل بساطة.

 كان هذا الترشح مبادرة شخصية و بمحض إرادة  الرجل و لم يكن منسقا مع محمد ولد عبد العويز و لا غيره من رموز نظامه و لم يتلق  من النظام و لا من رجال اعماله تمويلا لحملته و هو من أشرف على إعداد ملف ترشحه إلى ان أودعه لدى المجلس الدستوري ، بما في ذلك توقيعات المستشارين و العمد حيث اوفد شخصيات من داعميه إلى مختلف ولايات الوطن لتزكية ترشحه و قد فاقت التوقيعات الحد الملطلوب.  و يتحدى سعادة السفير اي عمدة او مستشار يقول انه وقع له بطلب من ولد عبد العزيز او الحزب الحاكم او أحد رموز نظامه بل حصل على هذه التوقيعات بعلاقاته الخاصة مع هؤلاء العمد و المستشارين او علاقة داعميه بهم.

دامت مواقعنا الاخبارية منبرا حرا ينير الرأي العام بالمعلومة الصحيحة و المفيدة.

محمد الأمين سداتي.

انواكشوط 7/6/2020.