إفريقيا أقل القارات من حيث عدد الإصابات وأسرعها انتشارا للفيروس

سبت, 2020-06-13 09:53

سجّلت قارة إفريقيا أكثر من 200 ألف حالة إصابة بفيروس "كورونا" مؤكدة حتى الآن و أكثر من 5،600 وفاة نتيجة الإصابة بهذا الفيروس.

وبحسب منظمة الصحة العالمية في أفريقيا، فإن عشرة من بين 54 دولة تعاني من تفشي الجائحة تقود الزيادة في عدد الحالات.

ومنذ ظهور وباء "كوفيد-19" في القارة أول مرة في فبراير الماضي، يتواصل تفشي المرض، حيث أوضحت منظمة الصحة العالمية أن 98 يوما فقط استغرقت للكشف عن أول 100 ألف حالة في إفريقيا، و18 يوما فقط للوصول إلى 200 ألف حالة، في إشارة إلى تسارع تفشي الجائحة.

وبيّنت المنظمة أن عشرة من بين 54 دولة تسهم بنحو 80% من جميع الحالات، وأكثر من 70% من الوفيات تحدث في خمس دول فقط، وهي: الجزائر، مصر، نيجيريا، جنوب إفريقيا والسودان.

وتمثل جنوب إفريقيا نسبة 25% من إجمالي الحالات في القارّة، وتسجّل محافظتا كيب الغربية وكيب الشرقية أعلى الحالات والوفيات يوميا.

وبحسب المكتب الإقليمي لإفريقيا في منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من نصف البلدان في القارّة تمرّ بانتقال مجتمعي لفيروس كوفيد-19، ورغم أنه في الكثير من الحالات، يكون تفشي المرض في العواصم، إلا أن كوفيد-19 ينتشر أيضا في المحافظات في إفريقيا.

وقال د. ماتشيديسو مواتي، مدير مكتب منظمة الصحة الإقليمي في إفريقيا، إن نصيب القارّة من عدد الحالات لا يزال صغيرا جدا مقارنة بالحالات على مستوى العالم، لكنّه أضاف محذرا: "إن وتيرة الانتشار تتسارع، وقد ساعدت التدابير المبكرة والسريعة التي اتخذتها الدول الأفريقية على الحفاظ على انخفاض الأعداد، ولكن اليقظة المتواصلة مطلوبة لوقف "كـوفيد-19" من إرهاق المرافق الصحية".

يُذكر أن الكثير من الدول سارعت لاتخاذ قرارات "صعبة" وفرض إغلاقات واتخاذ تدابير صحية عامة رئيسية مثل تعزيز التباعد البدني، والحفاظ على نظافة اليدين والاختبار وتتبع المخالطين وعزل الحالات.

وبدعم من منظمة الصحة العالمية والشركاء، بدأت الحكومات بزيادة القوى العاملة في المجال الصحي وتوسيع قدراتها المخبرية، ووضع نقاط اختبار في المطارات وعلى المعابر الحدودية، مما ساهم كثير في إبطاء انتشار المرض في أفريقيا.