تستعد مجموعة طارق بن لادن لضخ غلاف استثماري بقيمة 1.5 مليار دولار من أجل إطلاق أشغال تشييد أكبر برج في القارتين الإفريقية والأوروبية بمنطقة آنفا- سيتي الجديدة في وسط الدار البيضاء.
وسيمتد هذا البرج على ارتفاع 514 مترا، وهو ما سيجعل منه أكبر برج في افريقيا وأوربا على الإطلاق، حيث سيضم مركبات تجارية ومؤسسات سياحية ومراكز أعمال ومرافق ترفيهية، إلى جانب مجموعة من المكاتب الذكية المجهزة بأحدث التقنيات وبمساحات مختلفة.
وسيتم اعتماد آخر التكنولوجيات المعتمدة في مثل هذه المشاريع العقارية، من أجل إقامة هذا البرج، الذي سيكون أول "برج ذكي" من نوعه في إفريقيا وأوروبا، وسيكون مرتبطا كليا بالأنترنيت ويضم تقنيات تتيح تشغيل مجموعة واسعة من مرافقه بالتكنولوجيات الحديثة.
ويتوقع أن يدخل هذا البرج معايير جديدة إلى قطاع المكاتب في المغرب، من شأنها أن تنافس المعايير العالمية، كما سيوفر للمستثمرين خدمات وتقنيات حديثة وتصاميم عملية مختلفة عما هو متعارف عليه في قطاع المكاتب في المغرب.
وقال الشريف أسامة الحسيني الرئيس التنفيذي لمجموعة التركي القابضة، التي تعتبر واحدة من المجموعات القابضة التي يشتغل معها طارق بن لادن في مشاريع مشتركة، إن هذا المشروع الضخم لا ينتظر سوى تأشيرة رئاسة الحكومة المغربية قبل البدء في أشغال التشييد والبناء.
وأوضح الحسيني، في تصريح خص به جريدة هسبريس الإلكترونية،أن البرج "سيضم 114 طابقا وهو نفس عدد سور القرآن الكريم، وسيجري تمويله وتنفيذه بالكامل من طرف مجموعة رجل الأعمال السعودي طارق بن لادن.
وسيضم البرج مجمعات سكنية جد راقية، وأكبر مركز للتسوق والترفيه في القارة الإفريقية، كما سيتشكل من مجمع متعدد الأغراض والمرافق، وفندق فخم من فئة 7 نجوم يضم أجنحة ملكية وغرف ذكية ومطاعم تسيرها علامات عالمية.
يشار إلى أن مجموعة "بن لادن" السعودية، تضع اللمسات الأخيرة من أجل الشروع في تشييد مدينة جديدة في منطقة بوسكورة (جنوب مدينة الدار البيضاء)، التي تعتبر نموذجا للمشاريع المستقبلية التي تعتزم المجموعة السعودية إنجازها في المغرب، حيث ستكون مدينة متكاملة ومندمجة، تتوفر على مرافق تعليمية وصحية وترفيهية.