حكومة مالي تخفق في ضم ولد الشيخ حماه الله لصفها ضد المحتجين

أفادت مصادر صحفية في باماكو؛ عاصمة مالي، بأن الخليفة العام الطريقة الحموية؛ الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله المعروف بلقب "شريف انيور"، استقبل رئيس وزراء مالي بعد ساعتين على وصول الأخير للحضرة الحموية وبقائه كل تلك المدة في انتظار السماح له بالمثول بين يدي الشريف.

واوضحت ذات المصادر أن الوزير الأول المالي سومايلو بوباي مايغا، حرص على التقيد بما تمليه أعراف التعاطي مع الشيخ فبادر بعرض المطالب والامنيات التي من أجلها جاء لهذه الزيارة؛ والتي تتلخص في ثلاث نقاط:

1. طلب البركات للنجاح في مهامه على رأس الحكومة

2. دعا مايغا شريف نيورو، باعتباره الحكيم والسلطة الأكثر تأثيرا، إلى التدخل لدى اللاعبين في حراك 5 يونيو عساهم يتراجعوا عن مظاهراتهم المقررة يوم 19 من الشهر الجاري

3. أخيرا طلب الوزير. الأول من ولد الشيخ حماه الله إعادة فتح مخازنه مو أجل التخفيف من معاناة سكان دائرته الإقليمية.

وفي معرض رده على هذه المطالب، تجاوب شريف نيورو بإيجابية مع النقطة الأولى؛ موضحا لضيفه أنه يبارك له مهامه الجديدة لأنه بمثابة ابنه، أولا، ثم لأنه لا يمكن أن يرفض طلبا كهذا من أي مسلم.

وبخصوص النقطة الثانية أكد ولد الشيخ حماه الله أنه لا يتوفر على أية معطيات ملموسة تجعله يطلب من الشعب التخلي عن مشروعه الاحتجاجي؛ مذكرا بأنه خلال آخر مرة قام فيها بذلك لم يتلق أية استجابة لمطالبه لدى السلطة.

وبين أنه ليس هو من يمكن أن يقدم، في غضون 48 ساعة فقط قبل مشروع شعبي ضخم كهذا ويشارك فيه هذا الكم الهائل من الناس ، على القيام بأي خطوة مغايرة.

وفيما يتعلق بإعادة فتح مخازنه، أوضح شيخ الطريقة الحموية لرئيس حكومة مالي أنه ليس بصدد القيام بذلك في الوقت الحالي؛ مبرزا أن هذا ليس الوقت ولا السياق المناسبين الحديث عن ذلك.