تحاول السلطات الفرنسية كشف ملابسات جريمة عمرها 17 عاما، راحت ضحيتها طفلة في التاسعة من عمرها، حيث بدأ خبراء الأدلة الجنائية عملية البحث عن رفاة الفتاة بعدما اعترف ميشال فورنيريه الملقب بـ"وحش أردين" بقتلها أخيرا.
وأغلق الخبراء منزل فورنيريه في شمال فرنسا، حيث اختفت إستيل موزان في طريق عودتها من المدرسة في يناير 2003.
وحكم على فورنيريه بالسجن مدى الحياة في مايو 2008 بتهمة جرائم قتل 7 فتيات وشابات ارتكبت بين العامين 1987 و2001 كما اتهم باختفاء موزان في نوفمبر الماضي بعدما نقضت زوجته السابقة حجة غيابه.
وقد أقر فورنيريه باختطاف ضحاياه واغتصابهن وقتلهن وحكم عليه بالسجن مدى الحياة من دون إمكان الإفراج المشروط وأدين بالاعتداء على ثلاث فتيات.
واعتبر المحققون للمرة الأولى فورنيريه مشتبها به في اختفاء موزان في العام 2006 بعدما عثروا على صورة لموزان على جهاز الكمبيوتر الخاص به، لكن لم يتم العثور على أي دليل حمض نووي لربطه بالقضية، وأكد فورنيريه لسنوات أنه كان في منزل في جنوب بلجيكا قرب الحدود الفرنسية في اليوم الذي اختفت فيه الفتاة.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فأن زوجة المعني السابقة مونيك أوليفييه، التي تمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة مع عدم إمكان الإفراج المشروط عنها قبل 28 عاما لدورها في بعض عمليات الخطف والقتل، أخبرت المحققين في نوفمبر من العام الماضي بأن مكالمة هاتفية زعم أنه أجراها من ذلك المنزل في اليوم الذي اختفت فيه الفتاة، أجرتها هي بناء على طلبه، قم اعترفت في مارس الماضي بقتل موزان دون الكشف عن مكان الجثة.
وذهب المحققون أمس الاثنين بحثا عن جثث الضحايا إلى منزل فورنيريه السابق في منطقة أردين في شمال شرقي فرنسا، وحضر نحو 50 شرطيا بالإضافة إلى خبراء في الأدلة الجنائية وعالم آثار ومهندسين من الجيش، استعدادا للتنقيب في قبو المنزل الذي غطاه المتهم بالإسمنت.