في ذكرى إقرار ميثاق منظمة الأمم المتحدة
تحل هذا اليوم ذكرى مرور 75 عاما على توقيع وإقرار ميثاق الامم المتحدة، يوم 26 يونيو 1945 في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الامريكية، ليصبح نافذا اعتبارا من 24 أكتوبر من نفسرالسنة.
ويثير ميثاق الأمم المتحدة، اليوم، جدلا متزايدا بشأن بعض فصوله وبنوده، خاصة ما يتعلق منها بالعضوية والخيار السلمي لتسوية الخلافات بين الدول الأعضاء وكذا اللجوء لخيار القوة في بعض الحالات.
ففيما ينص الفصل الثاني للميثاق اللأمني على التمييز بين "الأعضاء الأصليين" الموقعين على الوثيقة في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية باعتبارهم "أعضاء دائمين"، وبين الأعضاء اللاين من الدول التي تصادف الجمعية العامة على قبول عضويتها باقتراح من مجلس الأمن؛ تتزايد المطالب العالمية من أجل مراجعة هذه الأحكام وخلق نوع من التوازن بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية؛ لما في ذلك مراجعة صفة العضوية الدائمة عبر توسيعها بدلا من خيرها في خمسة أعضاء فقط.
الفصل السادس من الميثاق ينص على تغليب الخيار السلمي لتسوية الخلافات وفض النزاعات بين الدول حرصا على السلم العالمي وتفاديا لأي شكل من أشكال العنف؛ لكن الفصل السابع من نفس الميثاق أجاز لمجلس الأمن (يتحكم 5 أعضاء دائمون في قراراته) اللجوء لخيار استخدام "القوات البرية والبحرية والجوية" واتخاذ "ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه".