عامل يدوي بسيط يتحول لمليونير بين عشية وضحاها (صورته)

فجأة تحول عامل بسيط في أحد مواقع التنقيب عن المعادن النفيسة بين عشية وضحاها ثريا يملك أموالا طائلة تقدر بملايين تلظولارات، إثر بيعه قطعتين من أحجار "تنزانيت" النفيسة كانتا ، أكبر حجرين من نوعيهما يتم العثور عليهما حتى الآن.

وحصل سانينيو لايزر على 3.4 مليون دولار من وزارة التعدين في تنزانيا مقابل الحجرين اللذين بلغ وزنهما الإجمالي 15 كيلوغراما. وقال لايزر، وهو أب لأكثر من 30 طفلاً، لـ"بي بي سي": "ستكون هناك حفلة كبيرة غداً".

ويتمّ العثور على التنزانيت فقط في شمال تنزانيا ويستخدم لصنع الحلي، ويعتبر واحدا من أندر انواع الأحجار الكريمة على الأرض ويقدّر أحد الجيولوجيين المحليين أنّ مخزونه قد ينضب بالكامل خلال العشرين سنة القادمة.

وتكمن جاذبية الحجر الكريم في وجوده بألون متنوعة، بما في ذلك الأخضر والأحمر والأرجواني والأزرق، ويتم تحديد قيمة الحجر من خلال ندرته، ويكون لوضوح اللون عامل مؤثر في ارتفاع السعر.

وعثر لايزر على الحجرين ووزنهما على التوالي، 9.2 كيلوغرام و 5.8 كيلوغرام، مطلع الأسبوع الماضي، لكنه باعهما قبل يومين فقط خلال فعالية في منطقة مانيارا الشمالية.

ويبلغ وزن أكبر حجر تنزانيت تمّ استخراجه حتى الآن 3.3 كيلو غرام، وقد اتصل الرئيس التنزاني جون ماغوفولي لتهنئة لايزر على هذا الاكتشاف، وقال له: "هذه هي فائدة عمال المناجم الصغار وهذا يثبت أن تنزانيا غنية".

ووصل ماغوفولي إلى السلطة في عام 2015 واعداً بحماية مصلحة الدولة في قطاع التعدين وزيادة إيرادات الحكومة منه.

وقال المليونير الجديد بعد بيعه الحجرين النفيسين: "أريد بناء مركز تسوق ومدرسة. أريد أن أبني هذه المدرسة بالقرب من منزلي. هناك العديد من الفقراء هنا الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة إرسال أطفالهم إلى المدرسة".

وأضاف: "أنا لست متعلماً ولكني أحب أن تسير الأمور بطريقة احترافية. لذلك أود أن يدير أطفالي العمل باحتراف"؛ مضيفا أن هذا المكسب المفاجئ لن يغيّر أسلوب حياته وأنه يعتزم الاستمرار في رعاية 2000 بقرة.