ذضاعتبر النائب في الجمعية الوطنية، موسى ولد سيد أعمر ولد أبو، أن نجاح أي من منتخبي الشعب و ممثليه في البرلمان يظل مرهونا اولا بمدى فهم هؤلاء لدورهم ورسالتهم وقدرتهم على حمل هموم المواطن وتطلعاته للجهات المختصة؛ وثانيا بمدى تجاوب تلك الجهات باعتبارها الجهاز التنفيذي مع ما يحمله لها نواب الشعب من مطالبه وتطلعاته وما يعانيه من مشاكل وصعوبات.
وبين ولد سيد اعمر في مداخلة له أمام الجلسة العلنية الأخيرة للجمعية الوطنية، هذا الدور المحوري لممثل الشعب ومسؤولية القائمين على الجهاز التنفيذي في التجاوب معه والتعاطي بإيجابية وسلاسة مع ما يطرحه عليهم من مشاكل ومطالب وتطلعات من انتخبوه لتمثيلهم وإيصاله أصواتهم لمن يتولون تسيير الشأن العام.
وجاء في المداخلة:
"إن المهمة الأصعب للنائب ليست سن القوانين ولا رقابة العمل الحكومي رغم جسامة المهمتين، وإنما مهمته الأجل والأنبل هي تجسيد تمثيل المواطنين واقعيا من خلال حمل همومهم وتبني مشاغلهم واهتماماتهم اليومية.
ويقتضي ذلك قرب نواب الشعب من المواطن وطرحهم لمشاكله على الجهات الحكومية المختصة ومتابعتها لحظة بلحظة وخطوة بخطوة حتى تجد طريقها للحل.
ولعل مما يسهل الصعب ويقرب البعيد ويحل المعقد أن يجد النائب في الجهاز التنفيذي أذنا صاغية وشكرا رحبا واستعدادا للتعاطي مع الإيجابي ومعرفة دقيقة بالملفات وفهما واسعا لطبيعة العلاقة التكاملية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
ومن خلال تجربتي الشخصية في هذا الميدان الصعب والممتع في الآن ذاته، أستطيع أن أقول بكل ثقة وراحة ضمير بأن هذا النموذج يمثله في أبهى صوره معالي وزير الاقتصاد والصناعة السيد عبد العزيز ولد الداهي الذي يدرك المعاني الآنفة الذكر ويعمل على ترجمتها سلوكا يوميا، وبه وأمثاله يمكننا الاطمئنان على أن برنامج «تعهداتي» الذي انتخبنا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على أساسه سينفذ فعلا، خصوصا في شقه المتعلق بتقريب الإدارة من المواطن والانحياز للشرائح الأكثر هشاشة وضمان ولوجها الخدمات الأساسية والعمل على استقرار اقتصاد البلاد وتطور مؤسساته التي يقوم عليها.
ومن تلك المؤسسات بدون شك مؤسسة ATTM التي طالبناه في الجلسة العلنية الماضية بأن ينقل للحكومة قلقنا من تراكم ديونها المستحقة عليها وهي المتأخرات التي قد يؤثر التلكؤ في تسديدها على مستقبل الشركة وتعريضها لمصير مثيلاتها التي أفلست من قبل.
وقد كان تجاوبه سريعا وسعيه فعالا ومشكورا إذ اتصل بنا ليشعرنا بحل جزئي المشكلة ووعد بتسوية ما بقي عالقا منها. فله منا جزيل الشكر وعظيم التقدبر".