طردت محكمة تابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية كاهناً ناكراً لوجود فيروس "كورونا" بعد استيلائه على أحد الأديرة في منطقة جبال الأورال.
واستولى الأب سيرغي، واسمه الحقيقي نيقولاي رومانوف، على دير "سريدنورالسك" بالقرب من ييكاتيرينبرغ في جبال الأورال، في 16 يونيو الماضي، ونشر حراسا مسلحين لحماية المكان، فاكتشفت محكمة كنيسة ييكاتيرينبرغ أنه خرق قواعد الرهبنة.
وأدان الأب سيرغي إقفال الكنائس ضمن إجراءات الإغلاق العام في إطار خطة مكافحة وباء فيروس كورونا، حيث وصف أزمة كوفيد-19 بـ"الجائحة المزيّفة"، ولعن هؤلاء الذين أمروا بوقف خدمات الكنيسة لأسباب صحية.
وأثيرت شكاوى من إساءة معاملة الأطفال في الدير تحت قيادة الأب سيرغي، ودعت محكمة الكنيسة إلى إجراء تحقيق شامل في المزاعم من قبل السلطات الروسية. كما تجري الكنيسة أيضا تحقيقا في الأمر.
وقال المقيمون السابقون في الدير إن الأطفال كانوا يتعرضون للصفع والضرب هناك بسبب أخطاء طفيفة، وكانت العقوبة تُفرض على سبيل المثال إذا خلعت فتاة ما غطاء الرأس أثناء نقلها كيسا من البطاطس في الصباح الباكر، أو إذا ركض طفل من الغابة إلى المدينة للحصول على بعض الشوكولاتة.
واعتبرت بعض الراهبات أن الضرب المتكرر أمر روتيني مثله مثل رعاية الخيول أو العمل في غرفة الطعام، بينما ذكر الأب سيرغي أنه سيكون على سلطات الكنيسة "اقتحام الدير" إذا أرادت أن ترغمه على أن يغادر.
وقد منع الكاهن المثير للجدل من الوعظ في نيسان – إبريل الماضي. ورفض أن يحضر جلسات المحكمة.
وأغلقت السلطات الروسية الكنائس أمام المصلين في 13 إبريل الماضي بسبب تفشي الوباء المستمر، وأعادت فتحها فقط في الشهر الماضي.