تفقد الأمين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان أحمدو ولد أخطيره، امس (السبت) في مدينة أطار، مكاتب المندوبية الجهوية للثقافة على مستوى ولاية آدرار، وذلك رفقة والي الولاية ؛ حيث تلقيا شرحا مفصلا حول عمل المندوبين ودورها، قدمته المندوبة الجهوية العمل الثقافي، اخديجه بنت أحمد عيده.
و خلال اجتماع عقده بهذه المناسبة مع رؤساء الجمعيات والأندية الثقافية بمقرالمندوبية، أكد ولد أخطيره على أهمية الثقافة بالنسبة لرئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني؛ الذي قال إنه حيث يضعها ضمن أولياته، نظرا لدورها المحوري في تغيير العقليات في مختلف جوانب الحياة التنموية للبلد.
وأضاف أن الوزارة بصدد استحداث العديد من البرامج الهادفة لترقية الثقافة في مختلف تجلياتها على المستوى الوطني والمحلي، وذلك في إطار برنامج "أولوياتي"، حيث سيتم في القريب العاجل تزويد المندوبيات الجهوية بمكتبات وقاعات للمطالعة على أمل أن تتحول قريبا إلى مراكز ثقافية يتم مدها بكافة التجهيزات الضرورية من كتب وقاعات للمسرح وصالات للعرض، لدعم ثقافة الابتكار والمطالعة.
وأوضح الأمين العام أن المكتبة تعتبر مصدرا مهما من مصادر تشكيل ثقافة المجتمع بما تقدمه للأفراد من فرص للتواصل ومن اكتساب للمهارات، حيث تعمق لديه الوعي وترفع من قدرته المعرفية الذاتية مما يسمح له بأن يكون إنسانا متعلما؛ مبرزا أن هذه المكتبات التي سيتم إنشاؤها قريبا سيتم تزويدها برصيد وثائقي يتضمن عددا هاما من الكتب القيمة والمختلفة الاختصاصات وبلغات عدة، بما في ذلك الكتب المدرسية وكتب الطب والجغرافيا والأدب والتاريخ والعلوم والفلك والتراجم واللغات ومختلف أنواع الفنون وذلك لضمان تلبية رغبات الجمهور العريض من الدارسين والمثقفين والمتخصصين إضافة لوحدات معلوماتية عصرية تحتوي على أجهزة كومبيوتر ومصورات رقمية لضمان انسيابية سرعة تبادل المعلومات، فضلا عن تفعيل وترقية المجالات الثقافية لخلق ثقافة جديدة تركز على صناعة الثقافة بما في ذلك التقارير الإخبارية والمسلسلات والأفلام الوثائقية بغية التعريف بما تزخر به ولايات الشمال من مقدرات ثقافية وعلمية وسياحية وتنموية.
وقال إن القطاع بصدد تمويل مصانع خاصة بصناعة الكمامات على المستوى المحلي، لضمان استفادة قطاع الصناعة التقليدية بمختلف ورشاته المتنوعة، بالإضافة إلى تمويل مشروع خاص يعرف بالقرية السياحية سيتم إطلاقه قريبا لضمان استفادة كافة العاملات في هذا المجال، حيث ستتم صناعة عدد كبير من خيام الوبر لمنح صورة واضحة عن التراث المادي للبلد.