أوصى مركز الأزهر العالمي للفتوى في مصر، نهاية الأسبوع الماضي، بدعم النساء ضحايا الاعتداءات الجنسية، وهي الدعوى، التي تفاعل معها جمهور عريض مطالبين بتحرك حازم لمحاصرة الظاهرة التي تمس حرية النساء.
وحسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية، فإن الأزهر طالب بتقديم الدعم للفتيات حين المطالبة بحقهن، والقصاص من المتحرش المعتدي عليهن، كما دعا علماء مصر إلى عدم النيل من النساء ضحايا التحرش، أو الاستخفاف بهن وبآلامهن وآلام أسرهن.
الأزهر، في ندائه الأخير، برأ النساء من تهمة تحمل مسؤولية التحرش بسبب لباسهن، وقال إن “ملابس المرأة أيا كانت، ليست مبررا للاعتداء على خصوصيتها، وحريتها، وكرامتها”، كما اعتبر أن “إلصاق جريمة التحرش النكراء بقصر التهمة على نوع الملابس، وصفتها؛ تبرير واهم لا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة، والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمور بغضِ البصر عن المحرمات في كل الأحوال، والظروف”.
وقال الأزهر إن “التحرش الجنسي جريمة، وكبيرة من كبائر الذنوب، وفعل من أفعال المنافقين، وقد أعلن الإسلام عليه الحرب، وتوعد فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا، والآخرة، وأوجب على كل مؤسسات الدولة المختصة أن يتصدوا لمظاهره المشينة بكل حزم، وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تسول له نفسه التلطخ بعاره”.