أكدت مصادر صحفية في باماكو؛ عاصمة مالي مساء الاثنين أن الحراك الاحتجاجي المطالب باستقالة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، شهد تصعيدا متزايدا في ظل استمرار قوات الأمن في استخدام القوة ضد المحتجين؛ فيما تم الإفراج عن كافة المعتقلين من قيادات المعارضة وتيار 5 يونيو بقيادة الإمام ديكو محمود.
وفي هذا السياق أعلن كريم كيتا، نجل الرئيس المالي، استقالته من رئاسة لجنة الدفاع والأمن والحماية المدنية بالجمعية الوطنية؛ وذلك في تدوينة نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك"؛ مبرزا أنه يضع مالي فوق جميع الاعتبارات، وأنه لا يوجد شيء أعلى من أن يضحي به المرء في سبيل وطنه واستقراره وأمنه.
وأضاف نجل الرئيس المالي في تدوينته : " لا ارغب في أن أبقى ذريعة لدى بعض الأشخاص الذين لا يملكون برنامجا سياسيا، ولا أن تشكل عقبة أمام الحوار بين الماليين يفضي إلى تهدئة الأوضاع السياسية والاجتماعية في بلدنا".
وخلص كيتا الإبن إلى إعلان قرار استقالته: "لذلك قررت، بكل مسؤولية الانسحاب، اعتبارا من هذا اليوم، من رئاسة لجنة الدفاع الوطني، والأمن والحماية المدنية بالجمعية الوطنية.
وسأواصل، بصفتي نائبا بسيطا، ديمقراطيا مقتنعا، وجمهوريا ملتزما؛ تخصيص حالتي وجهدي لخدمة ناخبات منتخبي البلدية الثانية في باماكو، والعمل على تحسين الظروف المعيشة والعمل للماليات والماليين".