اعتبر الكاتب الصحفي الموريتاني البارز، موسى ولد حامد؛ المدير الناشر لصحيفة "بلادي" ، أن استدعاء لجنة التحقيقيق البرلمانية للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز حدث كبير من الناحية الإعلامية؛ مبرزا أنه يتابع تطورات الأحداث في الساحة الوطنية عن بعد بصفته مراقبا إعلاميا.
وأوضح ولد حامد، في مقابلة مع قناة "موريتانيا اليوم" على اليوتيوب، أن استدعاء ولد عبد العزيز يحمل الكثير من المعطيات الإخبارية من زاوية كون جميع الذين استجوبتهم اللجنة من الوزراء المقربين من هذا الأخير حملوه كامل المسؤولية عن جميع الملفات التي تمت إثارتها.. وهذا خبر مهم من الناحية الإعلامية جاء به استدعاء اللجنة البرلمانية للرئيس السابق.
وأضاف المدير الناشر لصحيفة "بلادي" أن من ضمن الأسباب التي دفعت بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى الامتناع عن المثول أمام لجنة التحقيق تسريب الاستدعاء وتداوله من قبل الرأي العام قبل إيصاله إليه.
وحول مستوى تفاعل الرأي العام الوطني مع استدعاء الرئيس السابق للإدلاء بما لديه أمام اللجنة البرامانبة، اعتبر ولد حامد أن هذا التفاعل عكس مستوى فرح الموريتانيين بالٱجراء المذكور؛ مبرزا أن الأسئلة التي تم تسريبها على أنها موجهة لولد عبد العزيز ونشرها أحد المواقع الإخبارية المحلية لم تكن أسئلة اللجنة وإنما أسئلة أحد أعضائها فقط.
وحول القضية التي هزت البنك المركزي الموريتاني مؤخرا، اعتبر ضيف قناة "موريتانيا اليوم" أن ما حدث أمر مفزع؛ مذكرا بمستوى الصرامة التي كانت تطلع العمل في هذه المؤسسة النقدية الوطنية بالغة الأهمية أيام كان أحمد ولد داداه محافظا لها وكذلك في عهد المحافظ الراحل أحمد ولد الزين.
وأضاف الكاتب والمحلل الصحفي موسى ولد حامد أن ما حدث في البنك المركزي يشبه ما حدث في شركة "سنيم" المنجمية من فوضوية في التسيير حيث فقدت هذه الشركة الوطنية مصداقيتها ولم تعد تحظى بالثقة التي عهدها الموريتانيون عندها.
وخلص ولد حامد إلى أنه لابد، من أحل تفادي الكارثة، من بناء مسار جديد للبنك المركزي تكون الأولوية فيه لمعايير حسن ونجاعة التسيير، وهذا يتطلب بالضرورة اعتماد اكتتاب وتوظيف أصحاب الكفاءات أولا، دون غيرهم، ووضع حد نهائي لفوضوية التشغيل دون معايير موضوعية مقبولة.
تابع المقابلة :