اعتبر السياسي المخضرم، والقيادي البارز في التيار البعثي في موريتانيا، محمد يحظيه ولد ابريد الليل، أن كياسة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لعبت دورا لا مراء فيه في إرساء المناخ السياسي الهادئ الذي تشهده موريتانيا حاليا؛ مبرزا أن للرجل إنجاز آخر يتمثل أنه منذ عام لم يتعرض أي مسؤول في الرئاسة للإهانة أو سب لأحد ، وهو مؤشر إيجابي وفق وصفه.
وأضاف ولد بريد الليل، في مداخلة له خلال ندوة نظمها المركز الموريتاني لأبحاث التنمية والمستقبل في قصر المؤتمرات بنواكشوط تحت عنوان "بعد عام، ما الحصيلة؟"، أن اقتطاع أرض من بلد لاحق لأحد فيه ويحتاج الاستحقاق ، وان الرئيس لاقرار له كشخص في هذا الامر؛ في إشارة لموضوع تنازل الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عن إحدى الجزر الموريتانية لحاكم دولة خارجية.
وقال إنه لا أمل في إصلاح النظام التعليمي لأن "الفساد في المجتمع والإدارة أفسدها المجتمع والحاوية الكبرى هي المجتمع ،الأنظمة المتعاقبة منذ الاستقلال كلما برز قادة مجتمعيون تقضي عليهم ، والدولة لاتستقيم دون مجتمع"؛ مبرزا أن قرار فرض تعريب التعليم سنة 1965 كان خطأ جسيما، إذ كان الأولى أن يتم رفع الحصار والقيود عن اللغة العربية وتترك لها الحرية في أخذ مكانتها اللائقة بشكل تلقائي.
وطالب ولد بريد الليل من أسمائهم العارفين بأمور الاقتصاد بشرح الفرق بين السنتين الحالية والماضية، حتى يعرف الموريتانيون ماحدث للمال العمومي؛ مضيفا أن "الحصيلة السياسية معنوية والناس لا تزال تتطلب أشياء لم تحدث و المطلوب في المستقبل مرتبط بالتركة والواقع وهو على نوعين فيه المطلوب آنيا ، والمطلوب على المستوى البعيد..آنيا يطلب التغيير ما يعطى البنزين للأساس الممتد على أعوام" على حد تعبيره.
وقال إن "مرض موريتانيا أن المشاريع لاتدوم طريق الأمل والميناء مشاريع لاتحسب لنا بل هي خارجية ، لاتوجد مشاريع لدينا للأمد البعيد ، ولايعني تغيير النظام إسقاط هذه المشاريع".