أظهرت القمة الطارئة لرؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي انعقدت عبر تقنية الفيديو، بدعوة من رئيس النيجر محمادو يسوفو؛ الرئيس الدوري للمنظمة الإقليمية، تباينا حادا في مواقف بعض قادة الدول الأعضاء بشأن التعاطي مع الانقلاب العسكري في مالي..
رئيس ساحل العاج، الحسن وتارا، دعا لعدم التشدد في الإجراءات العقابية ضد قادة الانقلاب والعمل على مواكبة ودعم المرحلة الانتقالية التي أعلنوا عنها، مع تشجيع الحوار السياسي بين أطراف المشهد في مالي؛ بينما أبدى رئيس السينغال ماكي صال تحفظه على الحصار والعقوبات التي تم فرضها على مالي؛ داعيا نظراءه إلى التخفيف من تلك العقوبات من خلال فتح الحدود أمام المواد الغذائية والأدوية والوقود تجنبا لحدوث كارثة إنسانية في مالي.
في المقابل أظهر الرئيس يسوفو موقفا أشد صرامة تجاه الانقلابيين؛ معتبرا أن من الخطأ الفادح إبداء أية ليونة أو مرونة في مواقف المنظمة الإقليمية تجاه ما أقدمت عليه الطغمة العسكرية التي استولت على السلطة في باماكو، ومشددا على ضرورة الإفراج الفوري عن الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا ورئيس الوزراء بوبو سيسي وبقية أعضاء الحكومة والقادة العسكريين والأمنيين الذين تم توقيفهم.
واكد الرئيس يوسفو على ضرورة فرض اتخاذ كافة التدابير المتاحة من أجل فرض عودة النظام الدستوري في مالي دون تأخير، ملوحا بإمكانية اللجوء بأقصى الخيارات في سبيل تحقيق ذلك، وهو الموقف الذي تقاسمه معه رئيس نيجيريا محمد بوهاري.