قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لن تخضع لما أسماها "قوى الشر والإرهاب"، وذلك فى كلمة ألقاها خلال مراسيم إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده سوف تواصل ملاحقة العناصر الإرهابية في العالم؛ مشيدا بقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي.
وقال ترامب، في حضور وزير الدفاع الأمريكي والسيدة الأمريكية الأولى، ونائبه مايك بنس والعديد من الشخصيات: "جيشنا قضى على البغدادي ثم قاسم سليماني في عام واحد. وعلى بعد بضعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثالث من نوفمبر المقبل، وفي لحظة وحدة وطنية نادرة تتخلل ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر 2001 امس الجمعة، يسعى كل من جو بايدن ودونالد ترامب إلى الاستفادة لأقصى درجة منها لتسجيل نقاط ترجح الكفة في الانتخابات بزيارتهما لولاية تعد رمانة الميزان، وهي ولاية بنسلفانيا.
وفي هذه الذكرى التاسعة عشرة لأكثر الاعتداءات دموية في التاريخ الأمريكي المعاصر، سيقوم بايدن الذي سرّع أخيرا وتيرة حملته بعدما بقي لأسابيع محجورا في منزله في ديلاوير، بزيارتين: الأولى في الصباح في نيويورك للمراسم السنوية لذكرى ضحايا الاعتداءات البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف في مركز التجارة العالمي، والثانية لموقع شانكسفيل في بنسلفانيا.
ولن يلقي جو بايدن نائب الرئيس السابق أي كلمة في موقع نصب "غراوند زيرو" للضحايا في مانهاتن إذ أن الخطب التي سجلت مسبقا بسبب وباء كوفيد-19 هذه السنة مخصصة تقليديا لأقرباء الضحايا.
لكنه سيحتل شاشات القنوات التلفزيونية الأمريكية التي تبث هذه المراسم عادة مباشرة بما في ذلك دقائق الصمت التي تتخللها، بينما لن يحضر دونالد ترامب مراسم نيويورك التي كلف نائب الرئيس مايك بنس بتمثيله فيها، لكن الرئيس الجمهوري قد يخطف مع ذلك الأضواء من بايدن.
فخلال وجود نائب الرئيس السابق في مانهاتن، ترامب إلى شانكسفيل التي تبعد نحو 500 كيلومتر إلى الغرب من نيويورك حيث تحطمت إحدى الطائرات الأربع التي خطفها الجهاديون الأربعة في تنظيم القاعدة.
وقتل 44 شخصا بينهم الخاطفون الأربعة، بعدما حاول الركاب وأفراد الطاقم استعادة السيطرة على الطائرة.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة كولومبيا روبرت شابيرو إنه لا يتوقع أن تشهد هذه المراسم حوادث كبيرة، موضحا أن إحياء ذكرى اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر هو تقليديا "مجرد من الخطاب السياسي ومخصص للضحايا".
وتمثل هذه المراسم عادة "هدنة" لكنها قد تكون قصيرة جدا كما حدث في 2016. لكنها تشكل حدثا تغطيه وسائل الإعلام بشكل واسع بحيث "بمجرد حضوره وإظهار قدرة قيادية وتعاطف يسمح بتسجيل نقاط"، حسب شابيرو الذي أضاف "لذلك ينتهزون (المرشحون) الفرصة ويوقفون مؤقتا هجماتهم الاعتيادية".
ومبدئيا، ليس هناك أي احتمال للقاء بين الخصمين المتنافسين في الانتخابات. فترامب ترافقه زوجته ميلانيا يفترض أن يغادر نيويورك قبيل الظهر، بينما سيصل بايدن وزوجته جيل بعد الظهر.
لكن شابيرو تابع قائلا إن اختيار المرشحين لبنسلفانيا حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تعادلهما يعكس "الحسابات الواضحة" لديهما.
وبنسلفانيا مسقط رأس جو بايدن بقيت طويلا ولاية ديمقراطية إلى أن رجحت كفة ترامب بفارق طفيف في انتخابات 2016 ما ساهم في فوز قطب العقارات النيويوركي على هيلاري كلينتون.
ويأمل الديمقراطيون في الانتقام في انتخابات الثالث نوفمبر.
وكانت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية السابقة قد شاركت في مراسم نيويورك ثم أصيبت بوعكة وانسحبت قبل نهايتها.
وكشف طبيبها بعد ذلك أنه شخص قبل يومين إصابتها بمرض رئوي، وهو ما تجاهلته وزيرة الخارجية السابقة؛ فيما استغل ترامب الحادثة بكثافة لمصلحته وسخر من منافسته، بل وقام بتقليدها عندما تعثر.