وصف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب عبد الحق الخيام، منطقة الساحل الإفريقي بأنها باتت "قنبلة موقوتة" في ظل ما تشهده من تطورات وأحداث بالتزامن مع تفكيك المغرب لخلية إرهابية كانت على وشك العبور لتنفيذ مخططاتها.
ونقلت وكالة أنباء "فرنسا برس" الفرنيبة عن الخيام قوله إن الخلايا الإرهابية والإرهاب ينموان في المنطقة وكذلك شبكات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والأسلحة والبشر، مضيفا: “كل هذا يجعل منطقة الساحل، في رأيي، قنبلة موقوتة”.
وقال إن “التحدي الماثل أمام كل أجهزة مكافحة الإرهاب في العالم هو التكنولوجيا، الإرهاب السيبراني”، ملىزا أن “الخطاب العنيف، الخطاب المتطرف روج له مناصرو داعش، والآن يمكن لأي شخص للأسف الانضواء مباشرة تحت هذه الايديولوجيا من دون وجود علاقة مع المنظرين”.
وأضاف: “حتى لو هزم داعش في المشرق، في سوريا والعراق، فإن ايديولوجيته منتشرة ولا تحتاج إلى بلد، بمقدورها النمو حيث تجد لها مؤيدين”، ونظرا إلى ذلك فإن “الخلايا تتحرك في الخفاء كخلايا نائمة، وفي غالبية الحالات لا وجود لأي علاقات في ما بينها”.
واعتبر الخيام أن الخطر يتمثل في كون تنظيم الدولة الإسلامية وبعد تراجعه في سوريا والعراق، نما في منطقة الساحل والصحراء في ظل النزاع في ليبيا “وفي دول على غرار مالي، لا تسيطر على أمنها”.
يشار إلى أن الخلية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية والتي جرى تفكيكها أخيرا، كانت تحضر لتنفيذ اغتيالات تطال “شخصيات” و”مقار للأجهزة الأمنية” في المملكة. وأوضح الخيام أنها “كانت خلية خطيرة جاهزة للتحرك في أي وقت”، مبديا قلقه إزاء نفوذ التنظيم في ظل سياق إقليمي معقد.
وأوقف خمسة مغاربة الخميس وعثر على معدات متفجرة في عدة مواقع، في طنجة وأماكن مختلفة ضمن الرباط، على يد المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وأبدى عنصران “مقاومة شرسة” وأصيب شرطي إصابة بالغة.
وأتاحت عمليات التفتيش في متاجر ومساكن كان يستخدمها الموقوفون العثور على أحزمة متفجرة وعدة مكونات كيميائية تتيح صنع متفجرات، بينها ثلاثة كيلوغرامات من نيترات الأمونيوم، إضافة إلى معدات الكترونية وأقنعة وأسلحة بيضاء.ضش