أعلنت فلسطين، اليوم الثلاثاء، أنها قررت التخلي عن حقها في رئاسة مجلس الجامعة العربية في دورته الحالية، وذلك ردا على “التطبيع” العربي مع إسرائيل، في أعقاب الاتفاق الإماراتي البحريني مع الدولة العبرية برعاية أمريكية.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة برام الله، إن هذا القرار جاء بعد اتخاذ “الأمانة العامة للجامعة، موقفا داعما للإمارات والبحرين، اللتين طبعتا علاقاتهما مع إسرائيل، في مخالفة للمبادرة العربية للسلام".
وأضاف المالكي: “بعض الدول العربية المتنفذة رفضت إدانة الخروج عن مبادرة السلام العربية، وبالتالي لن تأخذ الجامعة قراراً في الوقت المنظور لصالح إدانة الخروج عن قراراتها”.
وتابع: “لا يشرفنا رؤية الدول العربية تهرول للتطبيع مع الاحتلال خلال رئاستنا لمجلس الجامعة العربية”.
غير أن المالكي أوضح أن فلسطين لن تنسحب من مجلس الجامعة، وقال في هذا الصدد: “الانسحاب من الجامعة العربية قد يولد فراغاً يفتح الباب لسيناريوهات مختلفة نحن في غنى عنها”.
وأضاف: “يجب أن نستمر في العمل ضمن العمق العربي، وهناك دول ثابتة على موقفها ترفض التطبيع، مثل الجزائر والكويت، ناهيك عن مواقف الشعوب والأحزاب والبرلمانات التي يجب تفعيلها”.