من نافلة القول ان المرافعة السياسية و الدفاع عن العشرية المنصرمة، و ما تنطوي عليه من ملفات فساد صادمة و دامغة، يخلخل الرأي و الأفكار و الصورة و المواقف و المنطق.
هذا ما تجلي في تقرير الأستاذ ولد اشدو عن استجواب الرئيس السابق من طرف المحققين في ملف العشرية.هذه العشرية التي اظهر التقرير البرلماني انها كانت مثل عائمات الجليد ، القليل منها ظاهر فوق السطح للناس ، و الكثير منها تحت الماء، حيث لم يعد هناك مجال المتشابهات والخطاب الرنان و العنتريات القانونية، لانها عشرية تحملت فيها موريتانيا و شعبها من الظلم و الفساد ما لا تطيقه الجبال الراسيات.انها عشرية تقتضي من الرأي النزيه و الموضوعي شهادة أمام التاريخ ان كل ما نحن فيه من مشاكل تنموية متراكمة سببها تغلغل لجة الفساد المهيكل في دواليب الإدارة إبان هذه الفترة المشؤومة حقيقة و مجازًا.
و هو ما جعل محاربة الفساد و المفسدين اليوم فريضة و واجب اخلاقي و قيمة حضارية و إذا استعملنا المصطلحات الفقهية فرض عين علي الجميع.
هذه هي نظرة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أعاد للبلاد البوصلة الأخلاقية و أرسي دعائم الحكامة الرشيدة و حسن تسيير المال العام وتسخيره كاملًا للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية.
و من المؤسف ان يغيب هذا عن أبصار أصحاب الرئيس السابق وتعجز عقولهم عن فهم و ادراك معطيات المرحلة الراهنة التي يلتف فيها السواد الأعظم من الطبقة السياسية و السواد الأعظم من الشعب الموريتاني خلف السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من اجل ترسيخ دولة القانون و. العدالة و الحكامة الرشيدة و تنفيذ برنامج تعهداتي.