أثار تداول صورة لشاب يقف في كشك صغير يعرض فيه معلبات تحتوي على الكسكس التقليدي الذي يشكل إحدى أهم الوجبات المستهلكة في موريتانيا، زوبعة من الجدل عبر صفحات شبكة التواصل الاجتماعي.
العديد من رواد الشبكة الافتراضية ركزوا في تدويناتهم وتعليقاتهم حول صورة المعني على اعتباره "مثالا ينبغى على الشباب العاطلين عن العمل أن يحذوا حذوه" من خلال إقامة أنشطة مدرة لادخل كما فعل؛ بعيدا عن الاتكالية والتكبر..
وطالب هؤلاء السلطات الحكومية المختصة، خاصة وزارة التشغيل والشباب بدعم هذا الشاب وأمثاله، تشجيعا لهذا النوع من المبادرات الشبابية الواعدة خاصة وأن هذا القطاع سبق أن أعلن عن برنامج لتحويل المشاريع الصغيرة المدرسة للدخل لصالح حملة الشهادات العاطلين عن العمل.
في المقابل شكك بعض نشطاء الشبكة الافتراضية في حقيقة دوافع المعني وطبيعة نشاطه؛ متذكرين تجربة سابقة آخرى تتمثل في محلات لبيع اللحوم الحمراء بأسعار مخفضة تحت عنوان ”مجزرة الخير أعطاه الله”, لاقت ترحيبا غير مسبوق واعتبرت خطوة إيجابية منحت صاحبها محبة وتقدير الجميع؛ قبل أن تبادر السلطات العمومية بإغلاقها في أعقاب اكتشاف لحوم حيوانات مسروقة تباع في محلات المعني.