أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتتالية خلال الأيام الأخيرة ضد ما أسماه التطرف الإسلامي في بلاده؛ موجة سخط عارمة في معظم دول العالم الإسلامي وفي صفوف نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي في مورينانيا على وجه الخصوص.
تصريحات ماكرون التي جاءت خلال حفل رسمي لتأبين مدرس فرنسي عرض أمام طلابه بباريس رسوما مسيية لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يقطع شاب روسي من الشيشان رأسه؛ صاحبتها حملة أمنية غير مسبوقة تم خلالها توقيف العشرات من المسلمين الفرنسيين غالبيتهم من ذوي الأصول المغاربية وكذا غلق العديد من الجمعيات الإسلامية وبعض المساجد.
وفيما شن العديد من رواد الشبكة الافتراضية الموريتانيين حملة انتقادات لاذعة ضد ماكرون وفرنسا الرسمية بشكل عام؛ طالب آخرون بضرورة مقاطعة جميع المنتجات الفرنسية من ملابس وتطور وسيارات وغيرها؛ معتبرين أن ماكرون أظهر عداء غير مسبوق لكل ما يمت للإسلام بصلة وتجاوز كل الخطوط الحمراء بإعلانه الحرب ضد مسلمي بلاده متوعدا بعدم تمكينهم من النوم والراحة لحظة واحدة.
وارجع عدد من رواد الفضاء الافتراضي في موريتانيا هذه الحملة التي وصفوها بالمسعورة إلى ما قالوا إنها صدمة تعرض لها الرئيس الفرنسي حين جاء لاستقبال رهينة فرنسية أفرج عنها مؤخرا في مالي وكانت محتجزة لدى تنظيم جهادي في هذا البلد؛ فاكتشف أنها قد اعتنقت الإسلام وغيرت إسمها لتصبح مريم، فيما أعادها آخرون إلى شعور ماكرون بالهزيمة المذلة في ليبيا أمام نظيره التركي رجب طيب اردوغان الذي أضعفه أيضا في شرق البحر الأبيض المتوسط قبل أن ينقل المواجهة إلى حرب بين أذربيجان وأرمينيا..