أعربت الكويت عن استيائها من إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم في فرنسا، محذرة في الوقت ذاته من مغبة دعم تلك الاساءات واستمرارها.
وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية، تأييدها لبيان منظمة التعاون الإسلامي، الذي أدان استمرار الهجوم المنظم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرموز الدينية وفي شخص الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت الأمانة العامة للمنظمة، التي تتخذ من جدة مقرا لها، إنها تابعت استمرار نشر الرسوم المسيئة، مبدية استغرابها من الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية.
جاء ذلك في سياق حملات واسعة ضد فرنسا بعد تصريحات لمسؤولين فرنسين، تلت واقعة مقتل معلم فرنسي في العاصمة باريس قبل أيام. وخلال حفل تأبين المعلم الفرنسي صامويل باتي، الأربعاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ إن بلاده ستحمل راية العلمانية عاليا.
وأضاف ماكرون: "لن نتخلى عن الكاريكاتير (في إشارة إلى الكاريكاتير المسيء )، ولو تقهقر البعض". وتعهد الرئيس الفرنسي بمواصلة نشر الكاريكاتير المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، قائلا: "لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض".
وقالت الخارجية الكويتية، في بيان أصظرته الجمعة، إن بيان منظمة التعاون الإسلامي وما جاء به من مضامين شاملة رافضة لتلك الاساءات والممارسات يعبر عن الأمة الإسلامية جمعاء.
وحذرت الوزارة من مغبة دعم تلك الاساءات واستمرارها سواء للأديان السماوية كافة أو الرسل عليهم السلام من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية والتي تشعل روح الكراهية والعداء والعنف وتقوض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوأدها وإشاعة ثقافة التسامح والسلام بين شعوب العالم. كما حذرت من مغبة الاستمرار في دعم هذه الاساءات والسياسات التمييزية التي تربط الإسلام بالإرهاب لما تمثله من "تزييف للواقع وتطاول على تعاليم شريعتنا السمحاء الرافضة للإرهاب، فضلا عما تمثله من إساءة لمشاعر المسلمين حول العالم.
وفي ذات السياق، قرر اتحاد الجمعيات التعاونية في الكويت رفع جميع المنتجات الفرنسية من الجمعيات احتجاجا على الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم.
ودشن تجار كويتيون حملة موسعة بالأسواق المركزية لمقاطعة المنتجات الفرنسية ردا على إساءة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإسلام.