أعلنت النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين SLEM انسحابها من منسقية نقابات التعليم الاساسي؛ مبرزة أنها ستبقى " قلعة من قلاع النضال التي لا تحابي ولا تجامل في مصلحة المعلمين مهما كانت الاعتبارات ".
واوضحت النقابة في بيان تلقت وكالة "موريتانيا اليوم" نسخة منه، أنها شاركت "بشكل لافت في الحصيلة النضالية التي أسفرت عن انخراط المنسقية مع الوزارة، في مفاوضات كان يُعول عليها في تلبية العريضة المطلبية لمنسقية التعليم الأساسي".
وأكد البيان أنه "بعد التعثر الذي أصاب تلك المفاوضات بعيد انطلاقتها - في ال 23 سبتمبر 2020 - بقليل، دفعت أطراف في المنسقية إلى اللجوء مباشرة إلى إيداع مسطرة احتجاجية، وطالبت النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين بالتريث في الموضوع؛ من أجل استنفاد جميع الخيارات الممكنة، والابتعاد عن التسرع غير المدروس، قبل اللجوء إلى المسطرة الاحتجاجية". نص البيان: "منذ إنشائها العام 2006 تبنت النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين الدفاع عن قضايا المعلم، وفق خط نضالي واضح المعالم .. مستخدمة في ذلك جميع الخيارات النقابية المتعارف عليها في هذا المجال. وطيلة الأربع عشرة سنة المنصرمة من عمرها، كانت النقابة حاضرة بقوة في المشهد النقابي للتعليم الأساسي، وعززت النقابة مكانتها من خلال إستراتيجية مؤسسة على احترام النظم والإجراءات التي يُحددها النظام الأساسي والداخلي، ومتابعة دقيقة من الهيئات الرقابية في النقابة.
وحقق نضال النقابة مكاسب معتبرة للمعلمين الموريتانيين، وساهمت في المحاولات الهادفة إلى توحيد الجهود في الساحة النقابية، بدءا من الحراك النقابي لتحقيق مطالب التعليم الأساسي 2016، وانتهاء بمنسقية التعليم الأساسي 2019 . وتعتبر النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين عضوا مؤسسا في منسقية التعليم الأساسي، وخلال وجودها في المنسقية وضعت النقابة كل إمكانياتها البشرية والمادية تحت تصرف المنسقية، وشاركت النقابة بشكل لافت في الحصيلة النضالية التي أسفرت عن انخراط المنسقية مع الوزارة، في مفاوضات كان يُعول عليها في تلبية العريضة المطلبية لمنسقية التعليم الأساسي.
وبعد التعثر الذي أصاب تلك المفاوضات بعيد انطلاقتها - في ال 23 سبتمبر 2020 - بقليل، دفعت أطراف في المنسقية إلى اللجوء مباشرة إلى إيداع مسطرة احتجاجية، وطالبت النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين بالتريث في الموضوع؛ من أجل استنفاد جميع الخيارات الممكنة، والابتعاد عن التسرع غير المدروس، قبل اللجوء إلى المسطرة الاحتجاجية . ولم يتفهم الإخوة في المنسقية هذا الموقف الذي تبنت النقابة، وأخرجوه عن سياقه العادي، ومُرّر قرار المسطرة الاحتجاجية بطريقة لم تكن واضحة ومفهومة، فكيف يمكن الجمع بين عدم إلزامية النقابة بقرار المسطرة الاحتجاجية، وتوجيه منتسبيها إلى المشاركة في هذه المسطرة؟ وقد نبهت النقابة على بعض الملاحظات التي طبعت مسار المنسقية بعد انتهاء مأموريتها الأولى، كضرورة وضع نظام داخلي يوضح سير العمل في المنسقية، ويحدد العلاقة ما بينها والنقابات المنضوية فيها، إضافة إلى إفراغ الإضراب من قيمته عبر التلويح باستخدامه بين الفينة والأخرى.
وبعد يأس النقابة من محاولات تصحيح الاختلالات الملاحظة على عمل المنسقية، ومحافظة على المسار النقابي المتميز للنقابة، وكذلك القرار الذي أُبلغ للنقابة من طرف المنسق الدوري لمنسقية التعليم الأساسي، والقاضي بأن على النقابة توجيه منتسبيها إلى المشاركة في المسطرة الاحتجاجية التي لم توقع عليها، وحسماً للجدل الحاصل في الموضوع؛ فإن النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين(SLEM) تعلن ما يلي :
1) الانسحاب من منسقية التعليم الأساسي .
2) المقاطعة التامة للمسطرة الاحتجاجية الأحادية وغير التوافقية، المعلنة من قبل منسقية التعليم الأساسي.
3) مواصلة العمل من أجل النهوض بواقع المعلم الموريتاني، وتحقيق مطالبه المشروعة، عبر كل وسائل النضال .
وستظل النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين كما كانت قلعة من قلاع النضال التي لا تحابي ولا تجامل في مصلحة المعلمين مهما كانت الاعتبارات .
والله تعالى نسأل التوفيق والسداد.
اللجنة التنفيذية
انواكشوط بتاريخ: 02 نفمبر 2020م".