وزير سابق  يقلل من شأن الاهتمام الزائد بالانتخابات الأمريكية

سبت, 2020-11-07 15:07

اعتبر الوزير الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة، ذ/ سيدي محمد ولد محم، أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية تقوم على ثوابت واسس إستراتيجية لا تتأثر بتولي رئيس جمهوري أو ديمقراطي قيادة القوة الاولى عالميا.

وبين ولد محم، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، انه على الرغم من كون الانتخابات الأمريكية شانا داخليا، فإن ما يعني الموريتانيين والعرب عموما من ذلك "هو مضامين السياسة الخارجية مما له انعكاس وارتباط بأوضاعهم بشكل عام".

نص التدوينة:

الإنتخابات الأمريكية هي شأن أمريكي داخلي أولًا وأخيرا، والذي يعنينا منها في الحقيقة هو مضامين السياسة الخارجية مما له انعكاس وارتباط بأوضاعنا بشكل عام، تلك السياسة التي لا تتغيير كثيرا بخروج رئيس أو دخول آخر، ليس لأنها تشكل قدرا لازما أو ثابتا غير متغير بالمطلق، بل لأنها نتاج حراك اقتصادي وأمني وسياسي تتولى مؤسسات متعددة صياغته وفق المصالح الحيوية للأمة الامريكية.

 لذلك حين نرى أن العلاقة بإسرائيل والالتزام بأمنها في الوقت الحالي تشكل أهم المرتكزات التي تقوم عليه هذه السياسة وعلى لسان كل المتسابقين، فإنما ذاك لأن الإسرائليين واللوبي الصهيوني كانوا أكثر معرفة بأدوات التحكم والتاثير في هذه السياسة، ولديهم مشروع يعملون دون كلل لتحقيق أهدافه وغاياته، بينما فشلنا في ذلك لغياب سياسات فعالة بأهداف محددة وجامعة، وبسبب انعدام الخبرة بأدوات التحكم والتأثير في مؤسسات صنع القرار بالولايات المتحدة،

وبالتالي فإن اهتمامنا الزائد بهذه الإنتخابات غير مبرر مادمنا رغم مقدراتنا الكبيرة وأهميتنا الاستراتيجية راضين بموقعنا في أقصى هوامش السياسات الدولية، وفي حالة من انعدام الوزن غير مسبوقة.