طالب الاتحاد الأوروبي مجددا، الجمعة، أمام اجتماعات اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإحصاء سكان مخيمات تندوف بجنوب الجزائر بعدما طالب مجلس الأمن الدولي بذلك مرارا.
وأكد ممثل ألمانيا، الذي كان يتلو بيانا باسم دول الاتحاد الأوروبي لدى اعتماد قرار المفوضية بشأن قضية الصحراء، أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يشعر بالقلق إزاء تداعيات نزاع الصحراء على الأمن والاستقرار في منطقة شمال غرب إفريقيا.
وأشار الدبلوماسي الألماني إلى أن الاتحاد الأوروبي يرحب “بالتزام الأمين العام للأمم المتحدة بإعادة إطلاق المفاوضات بديناميكية جديدة وروح جديدة تؤدي إلى استئناف العملية السياسية، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين” لنزاع الصحراء.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يواصل “تشجيع الأطراف على إبداء الإرادة السياسية، والعمل في جو ملائم للحوار من أجل الدخول في مرحلة جديدة من المفاوضات، بحسن نية ودون شروط مسبقة، ويأخذ علما بالجهود المبذولة والتطورات الجديدة منذ عام 2006”.
وشدد على أنه “من المهم أن تبدي الأطراف مزيدا من الإرادة السياسية من أجل التوصل إلى حل” لهذا النزاع الإقليمي.
وأشاد الاتحاد الأوروبي بالجهود والعمل الذي أنجزه المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، هورست كوهلر، لاسيما من خلال عقد مائدتين مستديرتين في جنيف بين المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، مؤكدا أنه يتطلع إلى تعيين مبعوث شخصي جديد لمواصلة العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.