بعد ساعات على التدخل العسكري المغربي لإعادة الحركة في معبر الگرگرات الحدودي، بين موريتانيا و المغرب، ما يزال السائقون المغاربة عالقين في الجانب الموريتاني من الحدود وسط تعزيزات أمنية موريتانية أشعرتهم بالطمأنينة.
وذكرت مصادر صحفية مغربية، الجمعة، أن السائقين المغاربة، الذين حالت ظروف العرقلة دون تمكنهم من العودة إلى بلادهم، ما يزالون عند الكيلومترية 55، بعيدا عن المعبر الحدودي وعن تواجد أية سلطات مغرببة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك تعزيزات أمنية عند النقطة 55 في موريتانيا حيث توجد الشاحنات المغربية العالقة، التي عززت السلطات الموريتانية حضورها في محيطها، بشكل كبير، هذا اليوم.
وأضافت نفس المصادر أن السائقين المغاربة العالقين في موريتانيا، يترقبون لحظة الإعلان بالسماح لهم بعبور الگرگارات من أجل العودة إلى المغرب، بعدما قضوا أزيد من عشرين يوما في ظروف صعبة؛ مشيدين بما لقوه من رعاية وتأمين لدى السلطات الموريتانية، ومستبشرين خيرا بالعملية العسكرية المغربية.
يذكر أن المغرب اعلن ، اليوم، عن بدء تدخله لإعادة الحركة في معبر الگرگرات بعد ثلاثة أسابيع من العرقلة، مؤكدا أن الانتهاكات التي قامت بها جبهة البوليساريو تم توثيقها، وان المملكة منحت الوقت الكافي للمساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة، من أجل حمل الجبهة على وقف أعمالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار ومغادرة المنطقة العازلة، إلا أن دعوات المينورسو، والأمم المتحدة ظلت بلا جدوى؛ حسب الحكومة المغربية.