أعربت العديد من دول العالم؛ وخاصة الإفريقية منها، عن تأييدها الكامل للتحرك المغربي الأخير من أجل إنهاء عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية في معبر الگرگرات الحدودي بين المملكة وموريتانيا؛ حيث أكد عدد من دول القارة السمراء دعمها للعملية المغربية التي وصفتها بـ”المشروع ”و” السلمية"، منددة بالأعمال غير القانونية والاستفزازية من قبل جبهة البوليساريو.
وتوالت ردود الفعل من الدول الإفريقية عقب الٱعلان عن التحرك المغربي وفرض القوات المسلحة الملكية حاجزا أمنيا لحماية تنقل الأفراد والبضائع عبر المعبر الحدودي المذكور معربة عن تأييد تلك الدول للمغرب منددة بإصرار جبهة البوليساريو على عرقلة حركة السير بالمنطقة.
وأكدت الدول الإفريقية المعنية دعمها لمغربية الصحراء وتأييد جهود المملكة لايجاد حل لإنهاء النزاع الذي طال .
كما أجمعت على التنديد بانتهاك “البوليساريو “لقرارات الشرعية الدولية.
وفي هذا السياق عبّر رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية ساو تومي وبرنسيبي، ديلفيم سانتياغو داس نيفيس، عن تضامنه مع المملكة المغربية، وتنديده بالأعمال الاستفزازية التي تقوم بها ميليشيا البوليساريو بمعبر الكركرات.
وجاء في بيان أصدره داس نيفيس:“علمنا بأسف كبير وببالغ القلق، تحرك ميليشيا البوليساريو منذ 21 أكتوبر الماضي في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، ما تسبب في عرقلة مرور الأشخاص والبضائع عبر هذا المعبر”.
وأصاف أنه في وقت انشغلت فيه كل دول العالم بوباء كوفيد 19، “نعتبر هذه التصرفات بمثابة عمل إجرامي مدان ولا يمكن تأييده” معربا، باسمه وباسم شعب ساو تومي وبرنسيبي، عن تضامنه مع المملكة المغربية، وجدد التذكير بموقف بلاده المؤيد للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
بدورها عبرت جمهورية جيبوتي عن تضامنها وتأييدها التام للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لضمان انسياب حركة السلع والبضائع والأفراد عبر منطقة الكركرات العازلة بين المغرب والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي، في بيان بهذا الخصوص، عن استنكارها لأية ممارسات من شأنها أن تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي للتجارة بين المملكة المغربية والعمق الإفريقي.
من جهتها أكدت حكومة الغابون دعمها للخطوات التي اتخذها المغرب لحماية المنطقة العازلة الكركرات من أجل ضمان التنقل المنتظم للبضائع والأشخاص؛ معربة، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الغابونية، عن قلقها العميق إزاء العمليات غير القانونية التي نفذتها مليشيات البوليساريو في منطقة الكركرات منذ 21 أكتوبر 2020 ، مؤكدا على أن الغابون “تدعم الخطوات التي اتخذها المغرب من أجل تأمين هذه المنطقة العازلة لضمان التنقل المنتظم للبضائع والأشخاص”.
وأكد البيان أن “الأعمال الاستفزازية للبوليساريو، مصادر التوتر، تشكل انتهاكات صارخة لاتفاقيات وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتعيق بشدة الحركة المدنية والتجارية، وتضعف وقف إطلاق النار الموقع”.
اتحاد جزر القمر عبّر، بددوه، عن دعمه الكامل للمملكة المغربية التي اتخذت قرارا بالتدخل لإعادة حركة تنقل البضائع والأشخاص عبر المنطقة العازلة الكركرات. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجزر القمر ، في بيان صادر عنها، أن اتحاد جزر القمر عبر عن دعمه الكامل للمملكة المغربية في معركتها المشروعة، وينوه بالتدخل البطولي للقوات المسلحة الملكية.
وصرحت الوزارة باسم رئيس البلاد، أنها تتابع باهتمام بالغ الوضع في الصحراء المغربية، حيث تواجه القوات المسلحة عرقلة حركة الأشخاص المدنيين والبضائع على مستوى المركز الحدودي الكركرات من قبل عناصر “البوليساريو”.
وأعلنت جمهورية إفريقيا الوسطى دعمها للتدابير التي اتخذها المغرب في منطقة الكركرات، لضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع عبر المعبر الحدودي مع مورينتانيا؛ معربة، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، عن إشادتها برد الفعل السلمي للمملكة المغربية والرامي إلى ضمان حرية تنقل الاشخاص والبضائع في منطقة الكركرات، معبرة، باسم حكومة إفريقيا الوسطى، عن دعمها للمغرب، المتشبث باتفاق وقف اطلاق النار ولموقفه الثابت في ايجاد تسوية سياسية بما يضمن أمن واستقرار المنطقة.
كما أدان البيان، كل خرق لمضامين الاتفاق ودعا لاحترامه والالتزام بمواصلة الحوار السياسي والدبلوماسي.