اعتبرت نقابة حماية المدرس ان الظروف التي يتم فيها افتتاح العام الدراسي الجديد تتسم بآمال تشوبها "الإحباطات" لدى جمهور المدرسين؛ مبرزة أن أعناق هؤلاء تشرئب لعملية إصلاح هذا القطاع الحيوي والقضاء على الأسباب التي دفعت له إلى "الترهل والترويح" خلال العقود الماضية.
وهنأت النقابة، في بيان أصدرته بمناسبة افتتاح العام الدراسي 2020 - 2021، طواقم التدريس في عموم التراب الوطني؛ لافتة عناية الجميع؛ وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية إلى أن "أي إصلاح لهذا القطاع لن يكتب له النجاح قبل تحسين الظروف المادية والمعنوية للمدرس"؛ وفق نص البيان.
وجاء في بيان النقابة:
"بدأت السنة الدراسية الجديدة هذا العام 2020-2021 في ظروف تتجاذبها الآمال والإحباطات لدى جمهور المدرسين ،فبينما تشرئب أعناقهم لإصلاح القطاع وتجاوز مختلف العوائق البنيوية التي قادته إلي الترهل والترنح طيلة العقود الماضية، تصطدم آمالهم المشروعة بحالة الإرتباك والتردد وعدم ترتيب الأولويات التي تحكم القطاع وتشده إلي الخلف.
ونحن في نقابة حماية المدرس إذ نهنئ المدرسين علي عموم التراب الوطني بهذا الإفتتاح المدرسي الجديد فإننا نثمن عاليا تضحياتهم الجسيمة من أجل الوطن ومغالبتهم ظروفهم المزرية في سبيل بناء الأجيال وزرع قيم المعرفة والعلم والوعي في مدن وقرى وأرياف وطننا الحبيب ، متحدين الحرارة والصقيع ، وحيث يكثر الحديث هذه الأيام عن إصلاح القطاع فإننا في نقابة حماية المدرس نلفت عناية الجميع وخاصة من تعود له سلطة القرار النهائي فخامة رئيس الجمهورية أن أي إصلاح لهذا القطاع لن يكتب له النجاح ، بل أنه لن يرى النور قبل تحسين الظروف المادية والمعنوية للمدرس، باعتباره محرك عملية التعلم والقاطرة لتي تقود منظومته التربوية علي الأرض وفي الميدان وحينها فقط تكون الإجراءات الأخرى ، كضبط المصادر البشرية وتحسين البنية التحتية وتحيين المقاربة المنهجية وتمحيص الكتاب المدرسي في سياقها الموضوعي كحلقات في سلسلة متكاملة.
وفي الختام فإننا نتطلع في النقابة إلي تبني هذا التسلسل المنطقي للأولويات تحفيزا للمدرسين وتثمينا لتضحياتهم وحينها فقط ، يتم قطع الخطوة الأولى علي طريق الإصلاح. المكتب التنفيذي لنقابة حماية المدرس نواكشوط بتاريخ 18-11-2020".