أظهرت نتائج مسابقة جائزة رئيس الجمهورية في حفظ وفهم المتون المحظرية تفوق طلبة مركز تكوين العلماء بشكل لافت على بقية المتسابقين؛ ما دفع بكثير من المدونين و رواد شبكة التواصل الاجتماعي إلى مطالبة السلطات الموريتانية بإعادة فتح المركز.
الرئيس السابق لحزب "تولصل" المعارض محمد جميل ولد منصور، اعتبر أن المركز الذي أسسه الشيخ محمد الحسن ولد الددو، أثبت تميزه، حسب المتداول من المعلومات التي تفيد بأن أكثر من نصف الناجحين في مسابقة رئيس الجمهورية لحفظ المتون المحظرية هم من طلاب هذا المركز.
وكانت السلطات الموريتانية قد أغلقت المركز المذكور في سبتمبر من العام 2018؛ رغم تأكيد رئيسه ومؤسسه، الشيخ الددو، على أن "لا علاقة له بأية دولة ولا بأي حزب ولا بأي تنظيم، و ليست له أي أعمال أخرى يقوم بها، و عمله مقصور ومحصور على تعليم الناس شريعة ربهم"؛ وفق تعبيره.
و اتهم الشيخ الددو، حينها، الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز باستهداف مركزه على خلفية صراع سياسي مع "الإسلاميين"، حيث قال في تصريح صحفي: "في هذه الفترة الرئيس الموريتاني يهدد الإسلاميين في أعقاب الانتخابات التي دارت في موريتانيا، ولذلك يحاول أن يجعل من المركز مطية لسياساته، وكبش فداء لصراعه مع الإسلاميين داخل البلاد".