بدأت الاثنين في نواكشوط أعمال ملتقى نظمته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية بالتنسيق مع منظمة حلف شمال الاطلسي بمناسبة ذكرى انطلاق الحوار المتوسطي.
ويأتي الملتقى لحصر وتقويم نتائج 20 سنة من "الحوار المتوسطي".
وبحسب المنظمين، فإن اللقاء يهدف إلى الوقوف على حصيلة 20 سنة من الحوار المتوسطي واستخلاص العبر من التجربة التي تم اكتسابها في هذا المجال ورسم الخطوط العريضة لمستقبل الحوار المتوسطي.
وسيتابع المشاركون في لقاء نواكشوط جملة من العروض حول الحوار المتوسطي (الانجازات والآفاق)، وكذلك العلاقات العسكرية بين موريتانيا وحلف شمال الاطلسي، ثم مشاريع حلف شمال الاطلسي المنفذة في موريتانيا.
وقالت العالية بنت منكوس الأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون في تصريح للوكالة الرسمية للأنباء، إن موريتانيا التي انضمت قبل 20 سنة للحوار المتوسطي تعتبر لقاء اليوم مناسبة لاستحضار خلاصة لحصيلة وآفاق الحوار المتوسطي وعلاقات هذه المنظمة بموريتانيا.
وأضافت أن هذا الحدث بالغ الأهمية يدخل في صميم التوجهات الاستراتيجية للحكومة الموريتانية بتوجيهات من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وعيا منها بأهمية هذا الحوار الذي شاركت في مختلف اجتماعاته طيلة العقدين الماضيين.
وتابعت "كما تعززت تلك المشاركة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة نتيجة الدور الأساسي والفعال التي قامت به موريتانيا في سياق التطلع الأمني للحوار المتوسطي".
بدوره، عبر الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وسياسة الأمن في الحلف تراسيفولس تيري ستاماتو بولوس عن شكره للحكومة الموريتانية على تعاونها الفعال مؤكدا على أهمية اللقاء في تعزيز العلاقة بين حلف شمال الاطلسي وموريتانيا.
وأضاف "أن اللقاء سيفتح الفرصة من جديد للطرفين للإطلاع على أهم الانجازات التي تحققت في إطار التعاون الثنائي والتفكير في مواجهة أهم التحديات التي تواجههما".
وقال إن أهم التحديات التي تواجه المنطقة برمتها هي بالإضافة إلى الارهاب، تهريب المخدرات والأسلحة وغيرها من الأعمال غير المشروعة ذات الصلة بظاهرة الارهاب".
وانضمت موريتانيا عام 1995 إلى الحوار المتوسطي" أي بعد عام واحد من الاعلان عنه، وهو يهدف إلى تأسيس علاقات جيدة وتفاهما ثنائيا أفضل عبر دول البحر الأبيض المتوسط، والترويج لقاضايا الأمن والاستقرار في الاقليمي، ويضم 7 دول هي، مصر وإسرائيل والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس والجزائر.