برهن خطاب فخامة رئيس الحمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الليلة على إرادته الخالصة لتخليص هذا الشعب من براثن الحرمان من الاستفادة من ريع ثراوته.
كما أعطى دليلا صارخا على صدق "تعهدات" الرئيس التي أعلن عنها في برنامجه الانتخابي والتي سينفذها تباعا خلال مأموريته الأولى. إن تخصيص 3.5 مليار أوقية قديمة دفعة واحدة لتحسين أوضاع العاملين في المجال التربوي،دليل آخر على التطلع للنهوض بالدولة والمجتمع ورد اللفتة لأهم مجال يدفع عجلة نمو الأمم ويقفز بها سريعا نحو الرقي والتقدم.
مضاعفة علاوة البعد وتعميم علاوة الطباشير لتشمل كل مديري المدارس الأساسية والمؤسسات الثانوية وصرفها على مدى اثني عشر شهرا بدلا من تسعة أشهر،وزيادة علاة التأطير للمفتشين،كلها خطوات جبارة وستؤسس لمستقبل واعد يؤدي فيه المدرس دوره بجد وإخلاص وأريحية.
زيادة رواتب عمال الصحة بنسبة 30% خطوة أخرى طال انتظارها وقد حملت بشرى وفرحة ستدخل كل بيت موريتاني الليلة إذ ظل الأطباء يعانون ظروفا صعبة بسبب تدني رواتبهم،كما يؤكد تعميم علاوة الخطر عليهم حرص فخامته على احترام الطبيب ومنحه شعورا بأهميته واحترام المهنة التي يسهر على تنفيذها خدمة لمواطنية ولدولته.
إن زيادة المعاش بنسبة 100% لجميع المتقاعدين ومضاعفة معاش أرامل المتقاعدين واستفادتهن من التأمين الصحي وصرف معاشات التقاعد شهريا، هو دليل آخر على صرف المال العام في مستحقه ورد الجميل لمن أفنوا زهرة أعمارهم خدمة لهذا الوطن المعطاء.
أما التكفل بحصص التصفية لفائدة مرضى الفشل الكلوي المعوزين بنسبة 50%، واستفادتهم من تحويلات نقدية شهرية بمبلغ 15.000 أوقية قديمة، وتأمين الضمان الصحي لذوي الاحتياجات الخاصة، وصرف تحويلات نقدية شهرية بمبلغ 20.000 أوقية قديمة للأطفال متعددي الإعاقات،كلها خطوات عظيمة ولفتة كريمة ونبيلة للضعفاء والمساكين والمعوزين عديمي الدخل،ترمز للنبل والوطنية الصادقة التي لاتهمل مزاطنا أيا كان بل تخص هؤلاء بنظرة ترحمهم وتسعى لتأمين العيش الكريم لهم.
لقد مثل خطاب الليلة بكل فقراته نقلة نوعية في الشروع في بناء الدولة عبر أساس عادل وصالح،كما كان صفعة قوية للمشككين الذين يقولون ما ليس لهم به علم ويفترون على الله الكذب وهم يعلمون.