عاين وزير الداخلية واللامركزية د/ محمد سالم ولد مرزوگ، مساء اليوم (السبت) الحالة العامة في عدد من أسواق العاصمة ومحطات النقل وذلك للاطلاع ميدانيا على مدى تطبيق حزمة الاجراءات الاحترازية التى أقرها مجلس الوزراء المنعقد يوم الأربعاء الماضي لمواجهة الموجة الثانية من جائحة "كورونا".
وهكذا زار الوزير سوق العاصمة الجديد وأسواق كل من مقاطعات لكصر وتيارت وتوجنين والميناء، حيث وقف ميدانيا على مستوى تطبيق الاجراءات التى أقرتها السلطات العليا في البلد بهذا الخصوص والتى شملت بالاضافة إلى التباعد ومنع التجمعات والاكتظاظ في الأسواق والأماكن العامة، توزيع ألاف الكمامات وكميات معتبرة من مواد التعقيم و وضع حنفيات لغسل الأيدي عند مداخل الأسواق. وتشرف على تطبيق هذه الاجراءات الاحترازية لجان برئاسة الولاة على مستوى كل ولاية وأخرى مقاطعية برئاسة حكام المقاطعات يشارك فيها عمد الباديات والمنتخبون المحليون ومنظمات المجتمع المدني، والفعاليات الشبابية على مستوى كل مقاطعة.
وظهر الباعة والمتسوقون خلال الجولة الوزارية وهم يتجاوبون بشكل ملحوظ مع تلك التدابير و الاجراءات سواء تعلق الأمر بإرتداء الكمامات أو الاقبال على أماكن غسل اليدين والتعقيم التى وفرتها السلطات المحلية عند مداخل الأسواق، بالاضافة إلى مكبرات الصوت التى تجوب الشوارع الرئيسية المحاذية لتك الأسواق لتوعية المواطنين بخطورة الموقف وضرورة التقيد بالاجراءات التى أقرتها الدولة لمواجهة الموجة الثانية من جائحة كوفيد 19.
وأكد ولد مرزوك، في تصريح صحفي على هامش جولته الميدانية، أن الهدف من معاينة الأسواق والأماكن العامة هو الوقوف على مدى تطبيق الاجراءات الاحترازية التى أقرها مجلس الوزراء في اجتماعه يوم الأربعاء الماضي لمواجهة الموجة الثانية من جائحة كورونا على أرض الواقع ومدى وعي المواطنين لخطورة الموقف وتجاوبهم مع تلك الاجراءات.
وأضاف أن الحكومة أقرت تشكيل لجان من الولاة والحكام والعمد ومنظمات المجتمع المدني، للاشراف الميداني على التطبيق الحرفي لتلك الاجراءات؛ خاصة في أماكن تواجد كثافة سكانية كالأسواق ومحطات النقل وغيرها من الأماكن التى تستدعي تطبيق تلك الاجراءات الاحترازية.
وحث الوزير المواطنين على تفهم خطورة الموقف والتجاوب مع الاجراءات الاحترازية المتخذة من أجل صحتهم وسلامة وطنهم من الآثار المدمرة للموجة الثانية من هذه الجائحة التى تجتاح كل دول المعمورة؛ مؤكدا أن "على كل وحد منا تحمل مسؤولية حماية نفسه وبيته ومحيطة و وطنه والتعامل بجدية وحزم مع هذا الخطر الذى يتهدد أرواح الجميع خاصة المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة".