أثار تصرف مجموعة من المسافرين الصحراويين عبر رحلة لشركة "موريتانيا للطيران" في مطار لاس بالماس بجزر الخالدات الحوارية بإسبانيا، موجة غضب عارمة في صفوف المدونين ورواد شبكة التواصل الاجتماعي الموريتانيين.
واستهجن هؤلاء تصرف مجموعة الركاب الصحراويين الذين حجزوا في الرحلة المتجهة من لاس بالماس نحو نواكشوط، مرورا بمدينة نواذيبو؛ خاصة إقدام المعنيين على توجيه عبارات الشتم والسباب للشركة الموريتانية وطاقمها.
وحول تفاصيل الواقعة كتب الصحفي شنوف ولد مالوكيف تدوينة في حسابه على موقع "فيسبوك" جاء فيها:
"التفاصيل لمن يريدون ذاك زوال اليوم في مطار لاس بال ماس كانت طائرة تابعة للخطوط الموريتانية تستعد للمغادرة متجهة الي نواكشوط مرورا بنواذيبو عندما لاحظ بعض المواطنين الصحراويين أن بعض امتعتهم و بعض الأمتعة الأخرى سترجع حيث من المعروف أن الخطوط الموريتانية لا تحمل كل أمتعة مسافريها في نفس الرحلة بسبب حجم الطائرة و أنه في العادة يتم نقل باقي الأمتعة عن طريق طائرة شحن و هو أسلوب معروف و دأبت الخطوط الموريتانية على القيام به و هو معروف عند كل من يستعمل خطوط الموريتانية ، لكن الصحراويين رفضوا هذا الأسلوب و رفضوا الصعود الي الطائرة قبل إنزال جميع الأمتعة الأخرى الخاصة بركاب درجة رجال الأعمال و اركاب أمتعتهم هم و أن الطائرة لن تغادر بدونهم هم و أمتعتهم جميعا و أنه يجب أن تبقى أمتعة الموريتانيين إن كان لابد من ذلك.
بعض هؤلاء اسمعو كل عبارات الشتم و البذاءة لطاقم الموريتانية للطيران و عمالها في لاس بال ماس و هدد بعضهم بإحراق الطائرة اذا لم تنفذ طلباتهم و قد تساوي في تلقى الشتائم طاقم الطائرة و بعض المسافرين العاديين و حتى شتم البلد بصفة عامة . كل هذه التحركات أنتهت في دقائق عندما حضر عناصر من الشرطة الإسبانية حيث رضخت الجماعة لأوامر الشرطة الإسبانية بعد أن أدت هذه التصرفات الي تأخير الطائرة لأكثر من ساعة و نصف. و يجب التنويه أن هذه التصرفات تعتبر تصرفات معزولة و لا تمثل بالنسبة لنا خلق و علاقتنا بأشقائنا الصحراويين".