صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية على قرار مجلس الشيوخ بشأن إعادة الفنون والأصول الثقافية إلى بعض المستعمرات الفرنسية السابقة في إفريقيا؛ خاصة السنغال وبنين، وذلك خلال جلسة علنية خصصت لمناقشة القرار المتعلق بإعادة التراث الثقافي الموجود في فرنسا والمسجلب خلال الفترة الاستعمارية من البلدين المذكورين.
ووافق النواب على قرار مجلس الشيوخ، لكنهم رفضوا اقتراح تشكيل لجنة لدراسة المزيد من طلبات الإعادة المماثلة.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد وعد بإعادة تاج ملكة مدغشقر، رانافالونا الثالثة، ولإعادة التاج كان يجدر أن يكون هناك تشريع قانوني، إلا أن عدم إبلاغ ماكرون البرلمان، مسبقا، بذلك أثار حفيظة مجلس الشيوخ، الذي أقدم على خطوة في هذا الاتجاه.
وبعد موافقة الجمعية الوطنية على القرار، من المقرر أن يراجع مجلس الشيوخ مداولته حوله مجددا.
وفي يناير الماضي، أعادت فرنسا إلى بنين 28 قطعة أثرية، تعود إلى فترة مملكة أبومي، بعد أن هُربت إلى فرنسا، امتثالا لوعد قطعه ماكرون على نفسه، في مارس 2018.
وفي نونبر 2019، أعاد رئيس الوزراء السابق، إدوار فيليب، للرئيس السنغالي ماكي صال، سيفا تاريخيا للزعيم الديني الحاج عمر تال الفوتي، أحد أبرز شيوخ الطريقة التيجانية في السنغال وغرب إفريقبا.
وتمتلك فرنسا ما يقارب 90 ألف قطعة أثرية تاريخية تنتمي لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تم تهريب 46 ألفا منها خلال الفترة 1885-1960.
ويتم عرض معظم الأعمال في عدة متاحف بفرنسا، خصوصا في العاصمة باريس. ومع بدء الأنشطة الاستعمارية، عام 1524، سيطرت فرنسا على أكثر من 20 دولة في غرب، وشمال إفريقيا، وظلت 35 في المائة من القارة تحت السيطرة الفرنسية لمدة 300 سنة.