افتتح المغرب، الجمعة، "المرصد الإفريقي للهجرة" بالرباط، الذي يهدف إلى جمع وتبادل البيانات والمعلومات حول هذه القضية بين البلدان الإفريقية لمساعدتها على اتخاذ القرارات.
جاء ذلك خلال مراسم حفل تدشين المبنى، من طرف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ومفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي أميرة الفاضل، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج نزهة الوافي.
وقال بوريطة، خلال حفل التدشين، إن هذا المرصد (التابع للاتحاد الإفريقي) رأى النور انطلاقا من المقترح الذي قدمه العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس، خلال القمة الثلاثين للاتحاد الإفريقي.
وأوضح رئيس الدبلوماسية المغربية أنه تم استحداث المرصد "لسد حاجة إفريقيا، باعتباره أول هيئة تابعة للاتحاد الإفريقي يستضيفها المغرب"؛ لافتا إلى أنه "يهدف إلى تأمين ثلاثة أمور تتجلى في الفهم والاستشراف والاقتراح، إضافة إلى جعله للترافع والمساعدة على اتخاذ القرارات".
واعتبر بوريطة أن المرصد "سيشكل منصة للحوار بين الخبراء والفاعلين الأفارقة، وتوفير المواد اللازمة لصياغة سياسات عمومية".
واقترح المغرب إنشاء المرصد الإفريقي للهجرة، في يناير، خلال القمة الثلاثين للاتحاد الإفريقي. واعتمدت القمة العادية الـ 31 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، في يوليو 2018 بنواكشوط، قرار إنشاء المرصد الإفريقي للهجرة بالمغرب، وذلك بناء على اقتراح الرباط. ومنذ سنوات، تعاني دول المغربي العربي، أزمة هجرة أبنائها والقادمين من جنوب الصحراء الإفريقية، الذين يقصدون دولا أوروبية.
ولا تزال الظاهرة تشكل هاجسا لدى حكومات هذه البلدان، خصوصا في ظل غياب الاستقرار وضعف مؤشرات التنمية في عدد من الدول المغاربية والإفريقية.