تشهد أسواق نواكشوط و غالبية مدن الداخل ارتفاعا محمو ما في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية التي يتم استيراد معظمها من خارج البلاد؛ وذلك نتيجة توقف العديد من الرحلات الجوية والبحرية القادمة من أوروبا بشكل خاص، وكذا الإجراءات الاحترازية المشددة على الحدود مع بعض دول الجوار الموريتاني.
ورغم اتفاق الحكومة والتجار، من خلال مفاوضات بين وزارة التجارة واتحاد أرباب العمل، على تثبيت أسعار بعض تلك المواد وتقليل نسبة الزيادة في أسعار البعض الآخر للحد الأدنى؛ إلا أن تجار التجزئة يصرون على اعتماد الزيادات الأخيرة في الأسعار خاصة على مستوى الالبان المستوردة، واللحوم الحمراء وزيت الطهي والخضروات.
وفيما تسعى السلطات العمومية جاهدة لدعم القدرة الشرائية المتدهورة الموريتانيين وفي مقدمتهم سكان المناطق الهشة وذوي الدخل المحدود وأصحاب المهن والخدمات التي تعطلت بفعل حظر التجول ومنع تجمع الناس في مكان واحد؛ حيث قررت توزيع مساعدات مالية في عموم البلاد بلغت نحو أربعة مليارات أوقية قديمة، يخشى مراقبون من أن يشكل تفشي الموجة الجديدة من الفيروس التنفسي المستجد إلى الدفع باتجاه تشديد الإجراءات الاحترازية؛ ما يهدد من وجهة نظرهم، بأزمة خانقة سيتعين على الحكومة التعامل معها بجهود إضافية، استعجالية ومكثفة .