السياسة : بحثٌ عن مصالح خاصّة ! لا أعداء دائمون في السياسة ، و لا أصدقاء ، و لا مبادئ...وحدها المصالح بصراعها و تصالحها هي الدائمة! السياسة: مكرٌ و خداعٌ ! السياسة: تملقٌ و نفاقٌ و تمصلحٌ!
السياسة و السياسيون هم المسؤولون عن تخلف البلاد و أزماتها! و بكلمة واحدة السياسة: هي بلّتيكْ! ما صحّةُ هذا الكلام؟ و ما أصلُه؟من باب الصحة، فهذا الكلام لا أساس لهُ من الصحة. و أمّا أصلهُ فيعود إلى الادارة الاستعمارية و الأحكام الاستبدادية المتعاقبة و التي عمِدتْ إلى تشويه صورة السياسة و تدنيس وجهها بهدف إبعاد الناس عنها وعن ممارستها مُمارسة صحيحة.
و لأجل ذلك، استخدمت شتى أنواع الترهيب و الترغيب لمنع ممارسة السياسة بنظافة و شرف، و إبقاء الساحة ساحة تملق و كسب و تحصيل، على نحو يُفسِدُ السياسة و يسيئ للسياسيين.و لن يتأتّى الاصلاح في بلادنا ما لم تُهدم هذه الصورة النمطية الخاطئة و هذا الفهم المقيت، و تسترجع السياسة كرامتها و معانيها، و يستعيد أهلُها الثقة و الاعتبار، و تتحقّق المصالحة بينهم و بين المجتمع و الشعب...
صحيحٌ أنّ السياسة مصالح و مآرب خاصة و طموحات و هواية، و لكنها في ذات الوقت مهمةٌ فضيلة و نبيلةٌ إذا ما روعيتْ فيها القيّم و الأخلاق التي تصون الشرف و الكرامة...
و أمّا البحث عن المصالح بصرف النظر عن القيم و الأخلاق ...فذاك ظلمٌ و تعدٍّ على السياسة و السياسيّين!