باتت أخبار زوجات المنقبين عن الذهب السطحي في شمال البلاد من فتيات ازويرات و بواديها ، الموضوع الأبرز في أحاديث أهالي المدينة المنجمية؛ عاصمة ولاية تيرس زمور ومصدر قلق متزايد لدى العديد من العائلات هناك.
وطبقا لما يتردد منذ بعض الوقت داخل أوساط السكان المحليين فإن ظاهرة زوجات المنقبين عن الذهب في تيرس زمور انتشرت مع توافد آلاف الباحثين عن المعدن الأصفر النفيس إلى المنطقة؛ إذ تقول بعض المصادر السكانية إن العديد من هؤلاء يتقدمون لأهالي بنات المدينة ليتم عقد الزواج ثم يختفون بعد أيام قليلة وتنقطع أخبارهم تماما.
وحسب عائلات بعض "ضحايا" تلك القضية ممن اتصلت بهم وكالة "موريتانيا اليوم" فإن العديد ممن قدموا إلى المدينة في الأشهر القليلة المنصرمة بحثا عن الذهب في مناطق نائية من ولاية تيرس زمور جاؤوا من مناطق مختلفة داخل البلاد، وبعد أن يعقدوا الزواج على بعض بنات المدينة المنجمية و بواديها مع تقديم معلومات مغلوطة، غالبا، حول هوياتهم، ينطلبون، بعد أيام، بحجة الذهاب إلى مناطق التنقيب لكن تنقطع أخبارهم كليا عن عرائسهم و عن العائلات التي زوجتهم بناتها.
وتذهب بعض المصادر المحلية في ازويرات القول بأن بعض من بادروا بالبحث عن المعنيين أو السؤال عنهم لدى جموع المنقبين صدموا لكون المعلومات الشخصية التي قدمها لهم هؤلاء كانت مغلوطة تماما؛ ما يثير إشكالية مجتمعية كبرى، وحتى من الناحية الشرعية، في حال حملت الفتيات اللائي توزجهن المنقبون المختفون وانجبن منهم.