نشر السياسي الموريتاني المخضرم محمد فال ولد بلاَّل؛ آخر وزراء الخارجية في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع، تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" التواصل الاجتماعي، بين فيها كيف تعاطى رواد الشبكة الافتراضية، لتعليقات متباينة جدا، مع منشوره الأخير حول ذكرياته مع هذا الأخير.
وأوضح ولد بلال أن تلك التعليقات أظهرت أن من صدرت عنهم وجدوا في منشوره "متنفسا لما تجيش به صدورهم وتصطلي به أفئدتهم"؛ مبينا أن هؤلاء المعلقين ينقسمون إلى ثلاث فئات رئيسية: من له "مشكلة شخصية" معه فأراد تصفيتها بتعليق، ومن له "صغينة على الرئيس معاوية" حاول أن يعالجها بتعليق، ومن له "مشاكل مع الماضي صفاها بتعليق".
نص التدوينة: "بعض المعلقين يجدون في مذكراتي متنفسا لما تجيش به صدورهم و تصطلي به أفئدتهم. وهذه لعمري مزية كبيرة أحتسب أجرها عند الله. تعليقاتهم لا تعتني بالمعلومات المطروحة في الصفحة ومناقشتها، بقدر ما تعبر عن ما بنفوسهم من مواقف وآراء مسبقة.
فمن كانت له مشكلة معي شخصيا حاول تصفيتها بتعليق، ومن كانت له ضغينة على الرئيس معاوية عالجها بتعليق، ومن كانت له مشاكل مع الماضي صفاها بتعليق، ومن كانت له آلام في الحاضر شكاها في تعليق، ومن كانت له رغبة في التميز بالفظاظة والغلظة عبر عنها في تعليق..
وعندما أزور صفحات بعض المعلقين لمزيد من التعارف، أجدها مهجورة هجرًا! وصدق من قال : ألْذاكْ يَوْحَلْ فاكْتابُ".