قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، ، أن بلادها تعتزم خفض عدد جنودها العاملين في قوة "برخان" التي تقاتل الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الإفريقي.
وكشفت بارلي، في مقابلة أجرتها معها صحيفة "لو باريزيان" المحلية مطلع الأسبوع، أن "القرار بهذا الخصوص سيتخذ في القمة المشتركة المقبلة بين فرنسا ودول الساحل الخمس الكبرى (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد)، في فبراير/ شباط المقبل، بالعاصمة التشادية نجامينا".
وأوضحت بارلي: "سنضطر على الأرجح إلى تعديل هذا الانتشار، فالتعزيزات بحكم تعريفها، إجراء موقت"، لاسيما بعد إرسال تعزيزات قوامها 600 جندي ليصبح عدد القوات 5 آلاف و100 جندي العام المنصرم".
واعتبرت الوزيرة أن "قوة برخان حققت العام 2020 نجاحات عسكرية كبيرة، سواء من خلال قتل عدد من كبار المسؤولين في الجماعات الإرهابية أو من خلال مهاجمة سلاسل التوريد الخاصة بها".
وأضافت بارلي أن الأوضاع الأمنية في الساحل لا تزال صعبة.
كما استبعدت الوزيرة الفرنسية إجراء أي مفاوضات "مع جماعات إرهابية، مثل "القاعدة" وتنظيم "داعش"، باعتبارها "تقتل بشكل عشوائي وأيديها ملطخة بالدماء".
إلا أنها أشارت إلى أن "الباب مفتوح أمام الأشخاص الذين ألقوا أسلحتهم والذين لا يتصرفون بموجب عقيدة متطرفة وإجرامية، ويتعين عليهم الانضمام إلى اتفاق الجزائر للسلام لعام 2015".
وفي مطلع آذار/ مارس 2015، وقعت أطراف النزاع في مالي، اتفاق سلام، خلال اجتماع استضافته الجزائر، ينص على "إعادة بناء الوحدة الوطنية للبلاد على قواعد تحترم وحدة أراضيها وتأخذ في الاعتبار تنوعها الإثني".
يذكر أن فرنسا أطلقت عملية "برخان" العسكرية في مالي منذ 2014 بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الإفريقي والحد من نفوذها، كما بعثت الأمم المتحدة 15 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في مالي، إلا أنه لم يتم القضاء على التهديد الأمني فيها.