البرلمان يجيز قانون محاربة ظاهرة "شيبيكو"

ثلاثاء, 2021-01-12 12:18

 اكد وزير العدل محمد محمود ولد الشيخ عبد الله بن بيَّه، في عرض قدمه أمام الجلسة العلنية التي عادتها الجمعية الوطنية وصادقت خلالها على مشروع قانون يعدل ويكمل ويلغي بعض أحكام القانون رقم 2000-05 الصادر بتاريخ 18 يناير 2000 المعدل المتضمن مدونة التجارة؛ أن مشروع القانون المذكور "يأتي في إطار الجهود التي تتخذها السلطات العمومية من أجل إعداد قانون تجاري عصري وفعال ومتوائم مع المعايير الدولية في هذا المجال".

وأوضح ولد بيّه أن النص الجديد يضيف خل إصلاحات على مدونة التجارة "تتعلق أساسا بالسجل التجاري وقانون الشركات و القانون الصرفي وقانون الإجراءات الجماعية"؛ مبرزا ان الأهداف الرئيسية لإصلاح السجل التجاري، تتمثل من بين أمور أخرى، في "مواجهة الغير بالضمانة المنقولة المسجلة وتبسيط ووضوح التسجيل والولوج إلى المعلومات لصالح المستخدمين المحتملين وسرعة الخدمات مع ضمان أمن وسهولة الاطلاع على المعلومات المضمنة في هذا السجل".

وأضاف أن تفشي ظاهرة شيكات الضمان أدى إلى "ارتفاع كبير في جرائم إصدار الشيك بدون رصيد، ولمواجهة هذه الوضعية ألغى مشروع القانون تجريم إصدار الشيك بدون رصيد وألزم الساحب من أجل تسوية وضعية حسابه، واعتمد مقاربة تقوم على الرقابة والتحفيز لتسوية عوارض الأداء"؛ مشيرا إلى أن عدم تجريم إصدار شيك بدون رصيد يأتي في إطار تطوير "المنظومة التشريعية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، إضافة لكون العالم بأسره لم يعد يجرم إصدار الشيك بدون رصيد، ولكون مسايرة المنظومة الدولية في مجال الأعمال تمثل ضرورة لبلادنا ولاقتصادها".

وقال إن هذا الإصلاح القانوني "يعالج مشكلة قانونية أفسدت المعاملات والقيم وسببت مشاكل كثيرة للمواطنين، ألا وهي الظاهرة المعروفة اصطلاحا بظاهرة «شيبيكو»، حيث يستخدم الشيك كضمان لمعاملات ربوية سببت انهيار العديد من المؤسسات وإفلاس الكثير من الأفراد وكانت مصدرا لمشاكل أسرية واجتماعية مختلفة".