تفاجأ سكان منعرج الحي الساكن دار النعيم من تواجد مجنون ومواظبته في مهنته التي اختارها لنفسه وسط اكتظاظ تزاحم السيارات وغياب سلطة تنظيم المرور..
الطريف في الأمر ان "المجذوب" يهش على السيارات بهوائية مذياعه الذي يراهن على ان يبقى منتصبا طوالا الرحلة بين تدافع السيارات وهو يزمجر ويدوي بيده صوب السيارات الشاردة ويحسبها متسللة في سرقة المرور ثم يهرول اليها ليركلها برجله، قائلا للسائق: "كل شي تسرقوه حتى الطريق".
المجنون يقول إنه يكره الصحافة و يصفهم بالفسوق و يكرر قوله تبارك وتعالى "إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"... صدق الله العظيم (الآية)، و يطالبهم بقول الحقيقة و لو على أنفسهم .