لرفضه حضور حفل تنصيب خلفه في البيت الأبيض، الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن يوم الاربعاء القادم في واشنطن؛ ينضم الرئيس المنصرف دونالد ترامب لرؤساء أمريكيين سابقين اتخذوا موقفا مماثلا عند تنصيب من جاؤوا بعدهم للسلطة.
من هؤلاء جون آدامز الذي تغيب عن حفل تنصيب توماس جيفرسون، وجون كوينسي آدامز، الذي تغيب عن حضور مراسم تنصيب خلفه أندرو جونسون، وأندرو جونسون نفسه رفض حضور حفل تنصيب خلفه يوليسيس جرانت، وكان تولى الرئاسة لكونه نائبا للرئيس بعد اغتيال أبرهام لينكولن، ويحسب له أيضا أنه أول رئيس أمريكي يعزله مجلس النواب.
ومن المقرر أن يؤدي بايدن اليمين الدستورية في حفل التنصيب الذي يجري يوم 20 يناير الجاري حيث تحضر أعداد كبيرة من المواطنين الاحتفالات المصاحبة للتنصيب على الرغم من أن هذا اليوم ليس عطلة رسمية، فيما يتابع مواطنو الولايات المتحدة منذ عام 1949 مراسم التنصيب على شاشات التلفزيون.
يشار إلى أن الرئيس فرانكلين روزفلت منذ أن بادر إلى التعبّد في إحدى الكنائس صبيحة أول حفل لأداء اليمين في عام 1933، فعل جميع الرؤساء المتعاقبين من بعده الأمر ذاته. وبعد شعائر العبادة، يتوجه الرئيس المنتخب ونائبه، والرئيس المنصرف ونائبه وأفراد الأسرة والمسؤولون الرسميون إلى مبنى الكابيتول لحضور مراسم أداء اليمين.
وتؤدي أولا نائب الرئيس المنتخبة كامالا هاريس القسم، ثم يؤدي الرئيس المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية، وذلك أمام رئيس قضاة المحكمة العليا، ثم يلقي الرئيس الجديد خطاب التنصيب، ويعبر فيه عن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.
يذكر أن مراسم التنصيب الأمريكية التقليدية تغيرت في مناسبات طارئة، حيث أدى نائب الرئيس أندرو جونسون بعد وفاة أبرهام لينكولن في عام 1865 اليمين الرئاسية في مقر إقامته بواشنطن، كما أدى ليندون جونسون القسم الرئاسي داخل الطائرة الرئاسية وهي رابضة في مطار دالاس بعد اغتيال جون كينيدي.