أكد الممرضون والقابلات الأحرار أن معاناتهم ماتزال مستمرة ولم تعرف قضيتهم حتى الآن "طريقها إلى حل نهائي منصف وعادل".
اعتبر عدد من أفراد الطواقم الطبية في موريتانيا يطلقون على أنفسهم تسمية "ممرضون وقابلات أحرار"، انه في ظل تواجدهم "بكثرة في المستشفيات سواء في نواكشوط او الداخل"؛ فإنهم يتعرضون "للكثير من الممارسات غير اللائقة والتهميش والنظرة الدونية".
وأوضح المعنيون، في بيان توصلت "موريتانيا اليوم" بنسخة منه، إلى أنهم "حاصلون على إفادات فعلا وليس شهادات، ولكنهم ليسوا أقل كفاءة ولا مهنية من زملائهم التابعين للوظيفة العمومية"؛ معتبرين أن "حديث الوزير عن ضرورة إعادتهم للمدرسة فيه ظلم".
وطالب البيان بضرورة اكتتاب المعنيين في اسرع وقت، علما بأن بعضهم تجاوز السن المسموح بها لدخول الوظيفة العمومية والبعض الآخر يقترب من ذلك.
وجاء في البيان:
"تراوح معاناة الممرضين والقابلات الأحرار مكانها منذ فترة طويلة، دون أن تعرف طريقها إلى حل نهائي منصف وعادل.
إن تصريحات الوزير بأن الأحرار أكثر في "الدكاكين" منهم في المستشفيات ومناقضة للواقع ،فهم موجودون بكثرة في المستشفيات سواء في انواكشوط او الداخل،وعرضة للكثير من الممارسات غير اللائقة والتهميش والنظرة الدونية.
الممرضون والقابلات الأحرار حاصلون على إفادات فعلا وليس شهادات، ولكنهم ليسوا أقل كفاءة ولا مهنية من زملائهم التابعون للوظيفة العمومية، فنحن ندرس معهم نفس المقرر وفي نفس الأقسام و نجري نفس الإختبارات ونفس الإمتحانات ونفس التطبيق والتربص، وبالتالي فإن حديث معالي الوزير عن ضرورة رجوعنا للمدرسة فيه ظلم، وإن كنا نتفق معه على أن البعض منا لم يمارس المهنة منذ فترة إلا أن ضرورة إعادة التأهيل هذه لا تصل حد عودة ممرض دولة اوقابلة إلى المدرسة بعد استكمال المقرر والفترة الزمنية وهي 3سنوات، أو ممرض اجتماعي درس سنتين.
والسؤال هنا ماذا سيدرس وهل سيضيف سنة كاملة ليتخرج بعد 4 سنوات وهذا ظلم صريح.
نعترف للوزير جزاه الله خيرا انه التزم بإلغاء نظام الأسلاك وقد انجز حر ماوعد فله منا كامل الشكر والتقدير والإحترام.
ورغم انتقاداتنا فإننا نعترف للوزير بأنه الوزير الوحيد الذي تجاوب مع قضية الأحرار بشكل خاص والعمال بشكل عام، وألغى نظام الأسلاك ليسمح باكتتاب الممرض الصحي وممرضة التوليد. كما نثمن رسالته الأخيرة للإكتتاب ونتمنى أن يتم الإعلان عنها في القريب العاجل ، لكن مشكلة الأحرار هي مشكلة قطاع بأكمله والطامة الكبري أن البعض تجاوز السن المسموح بها لولوج الوظيفة العمومية لانهم صبروا 8سنوات من التهميش وعدم التجاوب واملهم كبير في الوزير الحالي، الذي يأملون منه تسريع الإكتتاب قبل فوات الأوان.
الممرض بشكل عام كان بالأمس القريب ولازال، هو الملاذ للمريض فليس من الإنصاف ولامن التعامل اللبق أن تقابل تضحيته بالإقصاء. كما نذكر معالي الوزير بوضعية الزملاء الأحرار الذين يعملون منذ 4 سنوات او 5 في الداخل بعقود مع الإدارات الجهوية من دون اي حقوق مع انهم وللاسف تمت خديعتهم ، ونفس الحال ينطبق عل آخر دفعة سواءا كانت في كوفيد او السلامة الطرقية. حتي أنهم منذ 3اشهر من دون اي حق ويعملون في ظروف قاسية،ومحرومون حتى من الراتب الشهري، اما الزملاء في مكافحة كوفيد فتأخرت رواتبهم أشهرا.
والعجييب أن الممرض الحر إذا تعرض لوعكة صحية لاتتكلف الإدارة الكثير في ظلمه وتستريح منه وكذالك إذاتمت إصابته بكوفيد مباشرة يذهب للشارع. كما نذكر الوزير بمشكلة بعض الزملاء الاحرار من بقايا نظام الأسلاك السابق وهم الممرض الصحي وممرضة التوليد الذين شارك البعض منهم في الآكتتاب الأخير الخاص بنظام الأسلاك وتم إقصاء 16فردا لأنهم دخلوا اصلا بشهادة الآعدادية لكن درسوا بعدها كغيرهم من الزملاء في الوظيفة العمومية، وكان بالآمكان تمكينهم من المشاركة، مع أن البعض منهم له شهادات عليا اقلها ماسترورغم ذلك نشكر الوزير علي تفهمه لوضعيتهم ومحاولته مع الوظيفة العمومية لحلحلة المشكلة ونرجوا له التوفيق فيها.
ونطالب بمنحهم فرصة التكملة مع الزملاء ليحصلوا علي شهادة ممرض دولة او قابلة ريثما توجد حلول لمشكلتهم. كما نذكر الوزير ان المداومة التي تم الإتفاق عليها مؤخرا لم تتجسد علي ارض الواقع حتى الآن. وفي الاخير نشكر معالي الوزير علي التجاوب مع الكثير من النقاط والسبب في هذا التحرك هو الأمل الذي وجدناه في تعاطيه مع القضايا، ولذالك نؤكد على أن اي خطة اقلاع من دون الصحة تعتبر عرجاء وللإقلاع في اي مجال يلزم قبل كل شيء الإهتمام بالكادر البشري".