اعتبر رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه أن من غير الوارد الحديث عن أي تنمية حقيقية ومستدامة في موريتانيا دون "الحفاظ على التماسك الاجتماعي وحماية الوحدة الوطنية وتطبيق القوانين"؛ مشددا على ضرورة الصرامة في تطبيق القوانين ذات الصلة بحماية هذا التماسك، وتسامي الجميع عن الخطابات الفئوية التي تتزايد بشكل يبعث على القلق"؛ وفق تعبيره.
و أضاف ولد بايه، لدى اخنتامه الدورة البرلمانية مساء الجمعة، أنه "آن الأوان بالنسبة لنا كنخبه قاطرة لشعبها نحو الأفضل أن نثمن ونستثمر نقاط التلاقي بدل إذكاء مكامن الخلاف فما يفرقنا ضئيل مقارنة بما يجمعنا"؛ على حد وصفه؛ داعيا السلطات التنفيذية إلى التحلي بالحزم والصرامة من أجل "التصدي لهذا التحدي".
وقال في ذات السياق: "نعول على أدواركم - كنخبة - في التوعية بمخاطر الطرح العرقي والشرائحي والقبلي والجهوي الذي رأينا رأي العين مآلاته في دول كانت إلى وقت قريب ذاتَ مؤسسات قوية وتنعم بالاستقرار والسكينة".
وتطرق رئيس البرلمان، في خطابه، إلى موضوع استنزاف الثروة السمكية بفعل الصيد الجائر من قبل بعض الأساطيل الأجنبية؛ مبرزا أن "قطاع الصيد البحري يعد إحدى الركائز التي يعتمد عليها اقتصادنا الوطني ويستوعب أعدادا معتبرة من العمالة الوطنية"؛ داعيا إلى "بذل مزيد من الجهود من طرف الجهات المختصة لترقيته من خلال تفعيل القوانين والنظم التي تحمي الثروة البحرية، وعبر مراجعة اتفاقيات الصيد بشكل يحفظ مصالح الصيادين الوطنيين، خصوصا الصيادين التقليديين".