انطلقت اليوم (السبت) أشغال القمة العادية الـ 34 لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي تحت شعار "الفنون والثقافة والتراث روافع لبناء إفريقيا التي نريدها"، وذلك بمشاركة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ حيث يتضمن جدول أعمالها عددا من القضايا الأمنية و الصحية التي تؤرق القارة السمراء، وذلك عن طريق تقنية ا"فيديو كونفيرانس"، بسبب جائحة كوفيد-19.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي إن "القمة الإفريقية العادية الـ 34 لرؤساء دول وحكومات القارة تعقد افتراضيا بسبب جائحة كوفيد-19 بعد أن كان مقرر عقدها حضوريا للرؤساء بمقر الاتحاد في أديس أبابا"، مشيرا إلى أن "الحكومة الإثيوبية كانت قد أكملت استعداداتها لاستضافة القمة لكن تقديرات وتوصيات المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها حالت دون انعقادها حضوريا ليتم تحويلها إلى افتراضي".
تميزت الجلسة الافتتاحية بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو اوتيريش، وممثلين عن شركاء القارة في التنمية، والعديد من ضيوف الشرف بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن، والأمين العام للجامعة العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته، موسى فكي محمد، في تقريره السنوي عن وضعية الاتحاد إن "جائحة كورونا فرضت نفسها علينا، كما هي الحال في بقية العالم"، مبرزا، أن هذا الوباء ما زال يزعج كل أنماط التشغيل والتنمية لدول المنظمة الأفريقية.
وأوضح أن الاتحاد الأفريقي وضع في وقت مبكر، عبر المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، "استراتيجية تركز على التنسيق الفعال بين الدول وتعبئة أفريقيا وإنشاء صندوق لمكافحة الفيروس، واقتناء المعدات الطبية وتخفيف العواقب الاقتصادية على دول القارة والدعوة لإعفاء وإلغاء الديون المترتبة على عاتق الدول الأفريقية".
كما تابع المشاركون في القمة رسالة عبر الفيديو من الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، تضمنت أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة في إفريقيا، بما في ذلك مواجهة الانعكاسات السلبية لمواجهة فيروس كورونا، والتحديات الأمنية في القارة وحقوق الإنسان.