أعربت ثلاثة من أحزاب المعارضة عن تمديدها باستمرار معاناة سكان قرية تيفيريت وقرى أخرى مجاورة لها على طريق الأمل شرقي نواكشوط، بسبب استمرار مكب النفايات القادمة من نواكشوط في محيط تلك البلدات.
وطالبت الأحزاب الثلاثة المنسوبة ضمن ائتلاف قوى التغيير، في بيان تلقت وكالة "موريتانيا اليوم" نسخة منه، السلطات العمومية المختصة بتنفيذ التزاماتها المتعلقة بإنهاء هذه الوضعية التي باتت سببا في معاناة السكان بسبب انتشار الأوبئة والامراض؛ وذلك بتنفيذ التزاماتها بشأن القضايا على المكب المذكور..
نص البيان:
"يعاني سكان قرى تيفيريت والعگبة والوئام وآفكيرين، وحواضر أخرى مجاورة لها، منذ اثنتي عشرة سنة، من انتشارا الأوبئة والأمراض المزمنة بسبب وجود مكب للنفايات في محيطهم المُباشر.
وقد دأب هؤلاء المُواطنون على المُطالبة بإزالة هذا الضرر، الذي يهدد سلامتهم، بطرق سلمية ومدنية، إلّا أنّ قوى الأمن ظلّت تقابلهم بالقمع والتنكيل، كما حصل منذ يومين عندما تم تطويق وقمع اعتصام جُلّ منظميه من النساء العُزّل، مما أدّى إلى سقوط عشرات المصابين في صفوف المتظاهرين. ومن الملفت للانتباه في هذه القضية أنّ السلطات قد أجرت العديد من اللقاءات مع المعنيين، تخللتها وعود بتحويل المكب وإنهاء معاناة القرى المتضررة، وذلك بأوامر من رئيس الجمهورية حسب ما تم تداوله في تلك اللقاءات، التي كان من أبرزها لقاء مع وزير الداخلية وآخر مع قائد أركان الدرك الوطني...
إنّنا في أحزاب ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي: - ندين بشدة العنف الذي يعامله به سكان القرى المتضررة من مكبّ النفايات، وهم يطالبون سلميا بحل هذه الأزمة؛
- نؤكد تضامننا معهم في محنتهم؛ - نتساءل ما هو السر في استمرار هذه الأزمة؟ وما هي الدوافع الحقيقية لعدم تنفيذ ما تعهدت به السلطات من أجل حلها؟
ألا ترى السلطات أنّه من الأجدر بها إيجاد حل عادل ونهائي لهذا المشكل حتى لا يتفاقم؟
أما آن لها أن تتوقف عن الرد على أصحاب المطالب المشروعة بالعنف، مما يُعرض البلد للمزيد من الأخطار، ويُقوض آمال المواطنين في التغيير الديمقراطي المنشود؟
نواكشوط، 26 جمادى الثاني 1442 الموافق 8 فبراير 2021
أحزاب ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي:
تكتل القوى الديمقراطية
التناوبالديمقراطي(ايناد)
اتحاد قوى التقدم".