مهمة النائب البرلماني فى جلسات الجمعية الوطنية سواء كانت مساءلة لأعضاء الحكومة أو نقاشا لبرامجهم أو مصادقة على مشاريع القوانين التى تعرض عليهم هي تمثيل المواطن فى المدن والتجمعات القروية فى الحقول والمنتجعات فى المصانع والمناجم فى الأسواق والمدارس والجامعات بجميع مستواياته وفئاته العمرية وانتماءاته العرقية وولاءاته السياسية .
ويفرض هذا التمثيل أن يكون البرلماني عين المواطن التى يبصر بها وأذنه التى يسمع بها ولسانه الذى ينطق به وبنانه الذى يشير بالصواب أو الخطأ إلى ما يتفق مع مصالحه أو يعرضها للخطأ.
وبشكل عام على النائب أن تكون مساءلته البرلمانية تلامس واقع المواطن اليومي وتعكس معاناته وتستجيب لما يريد أن يطرح بالنيابة عنه. كل هذه الخصال إن اجتمعت فى النائب البرلماني تجعله بحق يستحق لقب النائب عن الشعب والتمثيل وتكون الأصوات التى جلبته لم تذهب سدى ولا يندم أصحابها على منحها له بل يندمون أنهم ضنوا بها عليه .
و لعل النائب البرلماني محمد فال ولد عيسى رائد العمل الإنساني نموذج للبرلماني الذى يعى مسؤليات التمثيل للشعب ويستحق الثقة التى منحت له إذ تابعت جلسة برلمانية خصصت لمساءلة وزير الشؤون الإسلامية عكست مداخلة هذا النائب فى الجلسة المشاكل الحقيقة التى يعانى منها القطاع وتطلعات العاملين فيه لحلحلتها خاصة أعرق مؤسسة فيه المعهد العالى للدراسات والبحوث الإسلامية حصن الهوية الإسلامية للبلد و الوحدة الوطنية الذى عانى من أزمات مالية وهزات كادت أن تقضي لولا أن الله سلم.
فاعترافا منا بالجميل نشكر للنائب البرلماني طرحه لقضيته ومطالبته بحل مشاكله. ولا شك أن لقيت أذناصاغية من السيد الوزير الشاب الذى ظهر اهتمامه بالمعهد وبأهله فى تعينه لمدير شاب من هيئته التأطيرية وقد شرع بخطوات جادة فى إصلاح هذه المؤسسة وإزالة العقبات أمام أدائها لرسالتها العلمية.