أفادت مصادر صحفية في الجزائر بأن جموعا من المواطنين خرجوا في اليوم (الثلاثاء) في مسيرة حاشدة بمدينة خراطة التابعة لمحافظة سطيف؛ تخليدا لذكرى أولى مسيرات الاحتجاجات الشعبية في ما أصبح يعرف بـ "الحراك الشعبي".
وسبقت المسيرة دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منذ عدة أشهر، للعودة إلى الاحتجاجات رغم قيود الوباء، للتعبير عن عدم الرضا عن أوضاع البلاد.
وبالتزامن مع هذه الدعوات، حذرت السلطات، من جهتها، المواطنين من الانجرار في "مخططات أجنبية تستهدف الجزائر في ظل وضع شديد التعقيد إقليميا ودوليا". وكانت أولى المسيرات الاحتجاجية في الجزائر، التي آلت إلى إنهاء حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في ربيع 2019، قد انطلقت من مدينة خراطة، في شمال شرق الجزائر، منتصف شهر فبراير من عام 2019 قبل أن تتوسع رقعتها، ابتداء من 22 فبراير 2020، إلى كامل البلاد بمستويات مشارَكة شعبية غير مسبوقة منذ استقلال الجزائر وبحماية أمنية فعالة.
غير أن الجزائريين سرعان ما انقسموا بشأن المطالب وفقا لتوجهات كل طرف وتحالفاته وارتباطاته الإيديولوجية والسياسية.